غزة - خاص
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر خضر عدنان، إن سلطة رام الله انتقلت في تعاملها مع معارضيها والنُخب الفلسطينية من مربع الاعتقال السياسي إلى الاغتيال السياسي.
وأضاف عدنان في حديث خاص لوكالة شهاب، ظهر اليوم السبت، "ليس من حق من تشار إليه أصابع الاتهام أن يحقق في ملف محاولة اغتيال الدكتور المحاضر ناصر الدين الشاعر"، مؤكدا أن محاولة اغتيال الشاعر كانت مع سبق الإصرار والترصد.
وربط عدنان عملية اغتيال نزار بنات ومحاولة اغتيال الشاعر بالإضافة لمحاولة اغتياله، قائلا "لم يكن قرارا فرديا إنما جاء من أعلى المستويات من صناع القرار بالضفة المحتلة".
وتعرّض الأسير المحرر عدنان لإطلاق نار من قبل مسلحين خلال تواجده في مدينة نابلس في فبراير من العام الجاري.
وأشار الشيخ عدنان إلى أن هناك أطرافا كثيرة تتحمل المسؤولية أمام هذه الحالة التي وصلت إليها الضفة المحتلة، أول تلك الأطراف هي مؤسسات المجتمع المدني وبعض المؤسسات الحقوقية التي أصبحت مؤسسات وظيفية لدى السلطة الفلسطينية، مستدركا: "السلطة تحكم السيطرة على الجميع وبالقوة".
وطالب عدنان الفصائل الفلسطينية بالتحرك العاجل والضروري وتجريم الاعتقال والاغتيال السياسي.
يُشار الى أن الدكتور ناصر الدين الشاعر تعرض أمس الجمعة لمحاولة اغتيال من قبل عناصر محسوبة على حركة فتح أثناء توجهه لمناسبة اجتماعية في قرية كفر قليل بنابلس، أصيب على إثرها بقدميه.
وولد الشاعر بسبسطية في 9 ديسمبر 1961، وتلقى تحصيله المدرسي في مدارس نابلس وحصل على بكالوريوس الفقه والتشريع من جامعة النجاح الوطنية، والماجستير من نفس الجامعة.
ونال الدكتوراة من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة مانشستر ببريطانيا. كما أنه شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية العاشرة والتي ترأسها اسماعيل هنية، عقب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية في العام 2006، واعتقل خلالها لمدة شهرين في سجون الاحتلال.
وعمل الشاعر عميدًا لكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، وهو أستاذ مساعد في قسم الفقه والتشريع، تخصص فقه مقارن، وأستاذ مقارنة الأديان.
جدير بالذكر أن الأكاديمي الشاعر تعرض أيضا لاعتداء من قبل أمن جامعة النجاح منتصف يونيو الماضي، إثر اعتداء نفذه أمن الجامعة على وقفة نظمها الحراك الطلابي في الحرم الجامعي.