ماذا كتب في وصيته؟

تقرير مواقع التواصل تحتفي ببطولة عدي التميمي: أسطورة هزت أمن "إسرائيل"

الشهيد عدي التميمي

تقرير- خاص

تصدر الشهيد عدي التميمي، مواقع التواصل الاجتماعي عقب استشهاده برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية عند مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة، هي الثانية في غضون أيام.

 وجاءت عملية "معاليه أدوميم" التي أصاب فيها الشهيد التميمي، حارس مستوطنة، بجراح، بعد 12 يوما من عمليته الأولى على حاجز "شعفاط" التي نفذها من نقطة صفر وأدت إلى مقتل مجندة وإصابة آخرين.

وتداول نشطاء، صورة لوصية الشهيد التميمي التي كتبها أثناء مطاردته عقب تنفيذه عملية حاجز "شعفاط"، وقال: "أعلم أني سأستشهد عاجلا أم آجلا، وأعلم أنني لم أحرر فلسطين بالعملية، ولكن نفذتها وأنا أضع هدفاً أمامي، أن تحرك العملية مئات الشبان ليحملوا البنادق من بعدي". 

photo_٢٠٢٢-١٠-٢٠_١٠-٣٦-٢٨.jpg
 

وتفاعل آلاف الإعلاميين والنشطاء مع مشهد اشتباك واستشهاد التميمي مع قوات الاحتلال، إذ وصفوه بأنه "أسطورة" جسدت الجيل الفلسطيني القادم، الذي يدافع عن أرضه ومقدساته أمام إجرام المحتل "الإسرائيلي".

الإعلامي المصري نشر فيديو عملية "معاليه أدوميم"، وعلّق: "بعد فشل جيش الاحتلال طيلة 10  أيام بكل ما يملك من امكانيات فى القبض عليه خرج الأسد عدي التميمي من عرينه ليواجه جنود الاحتلال بشجاعة متناهية ويظل يقاتل مقبلا غير مدبر فى بطولة نادرة نشرها الاسرائيليون تأكيدًا لمقتله لكن نشرها جاء تأكيدًا وتشريفا لبطولته التي سيخلدها التاريخ للأبد".

فيما عقبت الإعلامية اللبنانية لانا مدور: "الفرق بين ابن الأرض ومن يحتلها، أن الأول يموت لأجلها، والثاني يَقتُل ليبقى حيّاً، عدي التميمي البطل المشتبك حتى آخر ذرّة نفس، حتى آخر طلقة! هذا الفيديو سيدخل التاريخ".

أما الكاتب الصحفي الفلسطيني أيمن الرفاتي، فقد كتب عبر فيسبوك: "على مدار 10 أيام أرادوا اغلاق الحساب مع عدي التميمي، فأتاهم بدفتر دينهم المتراكم وقذفه في وجههم".

وأضاف الرفاتي: "عدي ثأر لعرض المسلمين، عدى مرغ الجيش بعملية شعفاط وانسحب وهم عاجزون، عدي أثبت عجز منظومتهم الأمنية، فلم يستطيعوا اعتقاله، عدي عاد لهم من جديد في عملية جديدة، عدي قاتل حتى الرمق الأخير، عدي تجسيد للجيل الجديد .. للمرحلة الجديدة التي يخشاها العدو".

وغرد المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي عبر تويتر:"البطل الفلسطيني عدي التميمي، ظل يقاتل بمسدسه حتى آخر شهقةٍ وطلقة وفعله يصدح: "لا تمُت قبل أن تكون نداً"، مضيفًا: "استشهد عدي بعد أن قام بواجبه تجاه وطنه، رحمه الله وتقبله شهيدا عزيزا هنيئا لك الشهادة".

وأشاد الإعلامي القطري جابر الحرمي بشجاعة التميمي، وقال: "واجه الاحتلال في المرة الأولى من مسافة صفر، فأردى منهم قتلى وجرحى، ولم يستطع الاحتلال بقواته وفرقه أن يصلوا إليه، فخرج هو إليهم بعد 10 أيام حاملا مسدسا ليواجه به الاحتلال مُقبلا غير مُدبر.

وقال الحرمي، "إنه البطل عدي التميمي ابن شعفاط ابن فلسطين الذي استشهد بكل شموخ وعزة".

والناشطة ياسمين عليان غردت قائلة: "زلزلت كيانهم، زعزعت منظومتهم الأمنية، حاروا بِكَ وجَبُنوا، حاولوا إيجادك فخابت جهودهم، والآن تزيدُ غيظهم وقهرهم مرةً أخرى بعمليةٍ أخرى ترقى بِها إلى العُلا، طِبتَ فينا حيًا وميتًا".

كما غرد الكاتب الصحفي شادي أبو صبحة في تويتر: "ظنوا أن حصونهم تحميهم، ولم يعلموا أنهم لا يطيقون قراره، ظنّوا أنّهم يطاردونه فكان هو من يطاردهم ليطردهم؛ واجههم في موقعتين مقبلًا غير مُدبرٍ؛ هزمهم في الأولى وفاز في الثانية، قاتلهم حتى الرمق الأخير".

وقال الباحث في الشأن الفلسطيني عزيز المصري في حسابه فيسبوك: "قبل أسبوع نفذ عدي التميمي عملية حاجز شعفاط، فحوصر مخيم شعفاط في محاولة لاعتقاله أو اغتياله وفرض عقاب جماعي على الأهالي، وفشل الحصار".

وأضاف المصري: " فاجأهم بعملية جديدة في معاليه ادوميم وارتقي شهيدا دون أن يعطي الصهيوني امتياز إلقاء القبض عليه، فذهب بكامل إرادته لتكملة مشواره".

وتابع: إن تختبئ من أسبوع إلى عشرة أيام في منطقة خاضعة للأمن الإسرائيلي بالكامل فهذا بحد ذاته إعجاز وضربة لكل منظومة الأمن الصهيونية.

وكتبت الصحفية فاطمة عاشور: مفهوم الحق والمقاومة وحب الوطن والدفاع عنه يكرسها الفلسطيني كل لحظة وكل يوم، الخوف ما بعرف لهم طريق والله قوة المقاوم الفلسطيني لازم تدرس في مواجهه الموت ببساله منقطعه النظير.

وأضافت: كل يوم شهيد وأسير وجريح وقياداتنا الي قاعدين على قلوبنا لا حس ولا خبر كل واحد فيهم هما مصلحته فقط والله بنتستحق حكام أفضل من هدول ألف مرة.

وأكد الناشط زكريا بكر أن الشهيد التميمي ابن القدس حطم كذبة "أسطورة المخابرات الصهيونية"، وقال: "هو (الشهيد التميمي) صاحب الارض وهم عابرون (الاحتلال)".

ونعت الصحفية نبال فرسخ على فيس بوك، عدي التميمي قائلة: " مثل الاسطورة ضليت صامد واقف بكل شموخ بتصوب رصاصك قدام زخات رصاصهم شو القلب الي عندك؟ شو الايمان الي في قلبك والحب لفلسطين، في الوقت الي علمونا فيه إنا عاجزين ولا جدوى من المقاومة شب في اول عمره بقاوم لحاله بكل شموخ قدام جيش مدجج بالسلاح، يا خسارتنا ويا وجعنا".

أما الناشط حمزة أبو محمد فكتب في حسابه، رجال بحجم الجبال، تفرجوا على البطل وارفعوا رأسكم، عدي التميمي هو من قرر متى وكيف تنتهي المعركة وكان صاحب الكف الأول والأخير.

وفشلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، طوال الأيام الماضية عقب عملية حاجز "شعفاط"، في الوصول للتميمي أو اعتقاله، رغم اقتحام مخيم شعفاط وحصاره واقتحام عشرات المنازل.

 وحظي التميمي باحتضان وتضامن شعبي واسع حيث أقدم عشرات الشبان على حلق رؤوسهم وتكرار اسم عدي لتضليل الاحتلال.

وعقب عملية "معاليه أدوميم"، سلط الإعلام العبري، الضوء على الفشل الأمني الذريع للاحتلال ومنظومته الأمنية، في الوصول إلى المشتبك المطارد عدي التميمي، قبل تنفيذه العملية الثانية.

 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة