زحف استيطاني خطير يهدد الريف الشرقي لرام الله

الريف الشرقي لمحافظة رام الله

رصد نشطاء وصحفيون انتشاراً واسعاً للبؤر الاستيطانية على أراضي المواطنين في بلدتي كفر مالك ودير جرير بالقرب من مستوطنة "كوخاف هشاحر" شرق محافظة رام الله.

وأوضح النشطاء أن المستوطنين نصبوا عشرات الكرفانات الاستيطانية على الأراضي والتلال المحيطة بالمستوطنة بمسافات متباعدة للسيطرة على أكبر مساحة من أراضي المواطنين.

وحذر مختصون في شؤون الاستيطان من أن تخطيط الاحتلال من خلال نشر البؤر الاستيطانية، للسيطرة الكاملة على الريف الشرقي لرام الله.

وقال الناشط ضد الاستيطان بشار القريوتي إن مخططات البؤر الاستيطانية في تزايد وتطبيق لمشروع السيطرة على كافة المواقع المصنفة (ج) خاصة وسط الضفة الغربية لتصل لمنطقة الأغوار.

وأكد أن ما يقوم به المستوطنون هو عملية فرض أمر واقع لتسريع تنفيذ المخططات الاستيطانية لضم الضفة الغربية.

 وأقيمت مستوطنة "كوخاف هشاعر" عام 1980، بعد مصادرة جيش الاحتلال ما يقارب 200 فدان من قريتي كفر مالك ودير جرير شرق رام الله، بحجة الحاجة لحماية بؤرة استيطانية لجنود سابقين في لواء "ناحال".

وامتدت يد الاحتلال والمستوطنين بعد ذلك لمئات الدونمات من أراضي المواطنين المزروعة بالزيتون في محيط المستوطنة.

وفي إطار جهود مقاومة الاستيطان، نظمت فعالية في خربة طانا شرقي بيت فوريك بنابلس، لزراعة الأشجار "باسم كل شهيد"، لوقف الزحف الاستيطاني المستمر والمتزايد على المنطقة.

وبدأ سكان طانا بزراعة 168 شجرة مختلفة بعدد شهداء منطقة بيت فوريك، الذين ارتقوا منذ النكبة الفلسطينية عام 1948.

وقامت كل عائلة من عائلات شهداء بيت فوريك بزراعة شجرة تحمل اسم نجلها الشهيد.

وكثفت سلطات الاحتلال عمليات الاستيطان في خربة طانا منذ عامين، إذ تخللها بناء 7 بركسات، في محاولة للتضييق على سكان الخربة ومنع أبقارهم من الرعي فيها.

وشهدت الزيادة السنوية في مخططات الاستيطان ارتفاعا بنسبة 26%، وروج في عام واحد الى بناء 7292 وحدة استيطانية.

وأشارت معطيات ميدانية إلى أن حكومة الاحتلال استولت على 22300 دونم من أراضي الضفة الغربية، في النصف الأول من العام الجاري والتي تعد الأكبر منذ عام 1997.

 كما لوحظ تسارعاً وزيادة في إنشاء البؤر الزراعية الاستيطانية خلال السنوات الماضية وبلغ عددهما في الضفة الغربية نحو 80 بؤرة، ما يرفع عدد البؤر الاستيطانية في الضفة أكثر من 190.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة