رسخت عملية سلفيت فشل النظرية الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية ووجهت العملية ضربة جديدة لسياسات التنسيق الأمني التي بناها الاحتلال على مدار ما يزيد عن 20 عاما.
كما أن العملية زادت من فقدان المستوطنين للأمن في الضفة الغربية بعد سنوات من الرخاء الأمني الذي عاشه المستوطنون في الضفة ووصلت بهم العربدة إلى اقتحام القرى الفلسطينيه والاعتداء على المواطنين وحرق منازلهم وممتلكاتهم.
جاءت عملية سلفيت في توقيت حساس للاحتلال بعد بعد الانتخابات الداخلية التي أفرزت حكومة المستوطنين الذين يحاولون زيادة المستوطنات في الضفة وتعزيز المستوطنين.
بين عملية سلفيت و عملية الخليل مدة قصيرة لكنهما تركا تأثير كبير على الاحتلال في كافة أنحاء الضفة الغربية ومثلت تهديد مباشر لأهم مستوطناتهم واكبرهما في الضفة الغربية وهي مستوطنة كريات أربع التي تضم غلات المستوطنين وكذلك مستوطنة أرئيل الأكبر في الضفة مما يعني أن المستوطنات لم تعد آمنة للمستوطنين.
تميزة عملية سلفيت أن المنفذ وهو شاب لم يتجاوز العقد الثاني ونفذها باحترافية عالية من خلال عمليات الطعن ودهس للجنود والمستوطنين مما اوقع بينهم ثلاث قتلى ، وهذا عدد كبير بالنسبة للمستوطنين وأن العمليات الأخيرة أوقعت ضحايا في صفوف الاحتلال مما يؤكد على أن المنفذين يرصدون الأهداف بشكل دقيق وينفذون عملياتهم بحرفية تتضمن إيقاع خسائر في صفوف الاحتلال، وكما وصف ضابط كبير "منفذ هجوم مستوطنة أرئيل كان لدية جرأة كبيرة وكان مبدعاً في الاستيلاء على السيارات".
التهديدات التي تنشر عقب العمليات ضد غزة وحمـ،ـاس هي جزء من القفز في الهواء لمواجهة الفشل، وبنفس الوقت يدعوا للحذر في ظل حالة الارباك الذي يعتمي منها الاحتلال وازدياد اليمينيين والمستوطنين في حكومة الاحتلال.