اشتعلت أرض الضفة الغربية والقدس المحتلة بالعمليات المؤثرة منذ مطلع العام 2023 الجاري، مُخلفةً عددًا من القتلى بين جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” مقتل 17 إسرائيليًا في عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل المحتل، منذ مطلع العام الجاري حتى اليوم الموافق 20/3/2023.
وأعلن مساء اليوم الاثنين، مقتل مستوطن إسرائيلي متأثرًا بإصابته بعملية إطلاق نار قبل نحو أسبوعين في "تل أبيب"، نفّذها الشهيد القسامي المعتز بالله خواجا، في شارع "ديزنغوف" قبل أن يستشهد باشتباك مع قوات الاحتلال.
واعترف الاحتلال في 10 مارس الجاري، بمقتل مستوطنة في منطقة حوارة بعملية دهس وقعت قبل أسبوعين من إعلان مقتلها.
ففي شهر فبراير المنصرم اشتعلت أرض الضفة الغربية والقدس بالعمليات المؤثرة، مُخلفةً (8) قتلى إسرائيليين، حيث رصد مركز "معطى" خلال الشهر (1177) عملًا مقاومًا، بينها (144) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.
ومن أبرز العمليات النوعية التي أدّت إلى مقتل جنود ومستوطنين خلال شهر فبراير الماضي، عملية الدهس بتاريخ 10/2 والتي نفّذها الشهيد البطل حسين قراقع في القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل (3) مستوطنين وجرح (6) آخرين.
إلى جانب ذلك، قٌتِل "إسرائيلي" في عملية طعن نفّذها فتى يبلغ من العمر (13عامًا) في القدس المحتلة في 13/2.
فيما نفّذ الشهيد القسامي البطل عبد الفتاح خروشة يوم الأحد 26 فبراير، عملية في بلدة حوارة جنوب نابلس قتل خلالها مستوطنين أحدهما جندي في جيش الاحتلال.
ومساء الإثنين، 27/2، نفّذ مقاومٌ فلسطيني (3) عمليات إطلاق نار أدّت إلى مقتل مستوطن وجرح (4) آخرين عند مفترق "ألموغ" قرب مدينة أريحا.
وفي شهر يناير الماضي، تصاعدت عمليات المقاومة ما أدّى إلى مقتل (7) إسرائيليين، وإصابة (48) آخرين بجراح مختلفة، فيما استشهد (35) فلسطينيًا بنيران الاحتلال ومستوطنيه.
وبلغ مجموع العمليات التي جرى رصدها خلال الشهر حسب مركز “معطى” (1448) عملًا مقاومًا، بينها (159) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.
وأعادت عملية إطلاق النار التي نفّذها الشهيد البطل خيري علقم داخل مستوطنة "النبي يعقوب" في القدس، وقتل فيها (7) مستوطنين وجرح (12) بجراح أغلبها وصفت بالخطير، تسليط الضوء على الدور المتزايد للعمليات الفردية في منظومة المقاومة ضد الاحتلال.
وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وليس آخرها عملية حوارة الثانية أمس الأحد، والتي جاءت ضمن الرد السريع على مجازر الاحتلال المتكررة بحق شعبنا وقمة "شرم الشيخ" الأمنية، التي تناقش خططًا لوأد المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية.