تواصل حكومة اشتية مساعيها لإجهاض حراك المعلمين في الضفة الغربية المطالب بحقوقهم المشروعة، عبر العديد من الأساليب القمعية.
فقد شرعت وزارة التربية والتعليم بنقل عدد من المعلمات من مدارسهن القريبة من أماكن سكنهن إلى أماكن أبعد في طولكرم، وهو ما اعتبره البعض أنها خطوة لإنهاء إضراب المعلمين.
وعلق مدير مكتبة بلدية الخليل فراس أبو شرخ على ما تقوم به حكومة اشتية قائلاً: "تريدون إنهاء الإضراب بالقوة.. أو بالحيلة.. أو بالتخويف.. لا عليكم.. لكن احفظوا للمعلمين كرامتهم.. فعلى مهلكم.. ما يحدث في طولكرم يثبت أن لا حامي و لا ضامن لحقوق المعلمين و سلامهم و أمنهم الوظيفي إلا وحدتهم و بقاؤهم كتلة واحدة موحدة".
وأضاف: "فما إن أطلّت بوادر التفسخ و الضعف و التراجع الفردي حتى أطلّت بوادر الاستقواء و الاستفراد و العقاب و التشفي 70 يوما من الإضراب الحديدي لم يجرؤ خلالها أي مغامر على المسّ بمعلم واحد. و الآن و مع بدء بعض التراجعات الفردية هنا و هناك سيكون السباق محموماً على من يستطيع ايقاع الأذى أكثر بالمعلمين بغية تسجيل النقاط لرصيده على حساب جسم المعلمين الذي بدأ يمرض كما يعتقدون!".
وتابع: "عقوبات طولكرم لم تنتظر ما يمكن أن يتمخض عن مبادرة أبو رعد الأخيرة، بل و لم تنتظر حتى المشاورات الداخلية في المدرسة الواحدة و بين المدارس في موضوع الرجوع الموحد و المشرف من عدمه. كل همها الانقضاض و الاستفراد لتسجيل انجاز بكسر الاضراب في نهاياته كما يظنون حتى يعلقوا النياشين على أكتافهم ....! ".
واستطرد: "جموع المعلمين ستثبت أنها ليست قطيعا من الخراف تعتاش الذئاب على ضعفها. و على كل فرد فينا أن يعي أن قراره الفردي في هذه المرحلة مهما كان يؤثر بل و يقرر مصير غيره من الافراد".
وختم قائلاً: "المعاقَبون ليسوا بحاجة للمواساة فقط من قبيل "بعين الله" و " كل البلاد بلدي" بل بحاجة لموقف موحد من المضربين وغير المضربين و المتراجعين فردياً؛ بأن لا يمكن أن نسمح بالاستفراد بمعلم واحد".
ويواصل المعلمون احتجاجاتهم ضد تنكر حكومة اشتية لمطالبهم، وقد رفع عدد من المعلمين في الخليل صوراً ولافتات منددة بعدم التزام حكومة اشتية بما تم الاتفاق عليه خلال الأشهر الماضية.
وأكد حراك المعلمين الموحد، أن المبادرة التي أعلنها رئيس الحكومة محمد اشتية بخصوص علاوة الـ5% هي أقل ما يمكن وصفها به بأنها كارثة بكل المقاييس، مشددا على أنه إذا كانت الحكومة تراها حلا ومخرجا فإن المعلمين يرونها ذلا وهوانا.
وذكر الحراك في تصريح مقتضب أنهم قرروا خوض الإضراب المفتوح حتى إشعار آخر أو تحقيق المطالب مع إثبات المعلمين والمعلمات حضورهم صباحا ثم المغادرة للسعي خلف أرزاقهم أو أي مجال آخر.