في ظل غياب مؤسسات السلطة

خاص العالول لـشهاب: فلسطينيو الخارج غيروا الرأي العام تجاه القضية الفلسطينية

مظاهرات مناصرة للقضية الفلسطينية في أوروبا

فيما يواصل الاحتلال الاحتلال نشر روايته الكاذبة والمضللة حول أحداث النكبة الفلسطينية، تتقاعس وتتخلف ما يزيد عن مائة بعثة دبلوماسية فلسطينية رسمية منتشرة حول العالم في نشر وتدعيم هذه الرواية، فيما باتت القنصليات والسفارات مرتعًا للفساد وأبعد ما تكون عن دورها الوطني المنوط بها.

75 عامًا مر على نكبة عام 1948، لكن السؤال الذي يجول في ذهن فلسطينيي الخارج، ماذا قدمت البعثات والقنصليات الدبلوماسية للقضية الفلسطينية؟ ما الدور الذي لعبته في نصرة القضية وأبناء الشعب الفلسطيني منذ تأسيسها حتى الآن؟، هذا الأسئلة وغيرها بحاجة لإجابة واضحة من أجل معرفة الدور المنوط بهذه المؤسسات التابعة للسلطة وواجبها خدمة القضية والفلسطيني أينما وجد.

الدور الغائب للسلطة ومؤسساتها على الساحة الدولية، قام به مؤتمر فلسطينيي الخارج، الذي قام بعدد كبير من الفعاليات والمظاهرات لمناصرة القضية الفلسطينية وتحشيد الرأي العام حول القضية وإيصال رسالة واحدة مفادها أن فلسطينيي الخارج موجودون ولهم دور واضح وفعال.

المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول، قال إن الفلسطيني في الخارج وتحديدًا في الغرب ودول أوروبا استطاع تغيير الرأي العام في السنوات الماضية، وكذلك تغيير المزاج الشعبي لعدد كبير من المواطنين في أوروبا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان واضحًا من المسيرات التي خرجت رافضة لاعتداء الاحتلال وهجماته العدوانية على قطاع غزة والمقدسات الإسلامية.

وأكد العالول في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الفلسطيني في الخارج يعمل بكل قوة من أجل زيادة فهم الغرب والمواطنين بالقضية الفلسطينية، والعمل في كل وقت من أجل مناصرة الشعب الفلسطيني.

وأكد أن التغيير في الساحات الأوروبية واضح جدًا في كل اعتداء على القدس أو غزة، مشيرًا إلى أن عشرات الآلاف من الأوروبيين يجوبوا عواصم مدنهم تعاطفًا مع الفلسطيني.

وأوضح أن تغيير الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية يتطلب جهدًا كبيرًا من كل فلسطيني مقيم في أي دولة أوروبية.

وتابع العالول "عند الحديث عن فلسطينيي الخارج، فنحن نتحدث عن نصف الشعب الفلسطيني، وهذا النصف الذي يقدر عدده ب 7 ملايين فلسطيني، موزعين ومنتشرين في جميع أنحاء العالم، وكتلة كبيرة منهم مستقر في أوروبا والأمريكيتين إضافة إلى استراليا إلى جانب بعض دول الخليج العربي"، موضحًا أن هذه الكتلة أصبحت قوية ومتنفذة وتملك أدوات على صعيد السياسة والمال والاقتصاد وأصبحت مؤثرة بشكل كبير على أرض الواقع.

وبين أن فلسطينيي الخارج يقوموا بدورهم من أجل الحفاظ على الحقوق والتمسك بها على عكس ما تقوم به سفارات السلطة المغيب دورها بشكل كبير في الدول الأوروبية.

وأشار العالول إلى أن عمل الفلسطيني في دول أوروبا، والأمريكيتين أفضل وأسهل من العمل في دول الشتات لأنه يفتقد لحق المواطنة وعليه العديد من القيود.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة