خاص – شهاب
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ماهر الأخرس، أن السلطة عبر أجهزتها الأمنية، غير قادرة على حماية الشعب الفلسطيني، وخاصة في المناطق التي تتعرض لاقتحامات وعدوان مستمر، كما حدث مؤخرًا في مخيم جنين.
وقال الأخرس في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب"، الأحد 9 يوليو 2023، إن خيارات السلطة الفلسطينية محدودة وتنحصر فقط في كيفية إرضاء الاحتلال عبر اعتقال المقاومين وملاحقتهم والتضييق عليهم.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح للسلطة بالقيام بدورها بالشكل المطلوب في حماية شعبها أمام اعتداءاته، لا سيما مع الاتفاقيات المُوقّعة بين الطرفين وتكبيل قيادة السلطة من خلالها.
ووفق الأسير المحرر، فمن يعتقل المقاومين من كتيبة جنين أثناء توجههم لمساندة إخوانهم خلال العدوان الأخير، لا يُعبر سوى أنه ماضٍ في نهج وخيار التنسيق الأمني، بدون تردد.
وشدد الأخرس على أن الشعب الفلسطيني لن يبقى صامتًا أمام هذا التغول من قبل أجهزة أمن السلطة بالتزامن مع استمرار انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، مُحذرّا من انفجار الوضع في وجهما بأيِّ لحظة.
وكانت محافظة جنين قد شهدت الليلة الماضية، انتشارًا أمنيًا مكثفًا من أجهزة أمن السلطة، وسط تعزيزات أمنية كبيرة من خارج المحافظة.
بدورها، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة للقناة 12 عن توجيه توبيخ كبير من رئيس السلطة محمود عباس، لقادة أجهزته، بسبب فشلهم في إعادة السيطرة على جنين.
وأوضحت المصادر أن عباس حذّر من سيطرة حماس علي جنين كما حدث في غزة عام 2007.
وذكرت أن عباس أصدر تعليماته لقادة الأجهزة الأمنية للعمل بسرعة والبدء بنشر أفراد الأجهزة الأمنية بدءًا من اليوم الأحد في جنين ومخيمها، للحيلولة دون سيطرة حماس عليها، والبحث عن طريقة مناسبة لدخول القوات إلى المدينة بدون صدام مع المجموعات المسلحة.
وفي سياقٍ متصل، قال مراسل القناة 12 العبرية، نير دفوري، إن الكابينت الإسرائيلي سيجتمع اليوم الأحد، لمناقشة الأوضاع في الضفة الغربية ودعم السلطة وأجهزتها الأمنية.
وتوقّع المراسل أن يُوصي الكابينت جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للقيام بخطوات أمنية واقتصادية لتعزيز مكانة أبو مازن والسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.
وأشار إلى أن ذلك يأتي بناءً على القناعة الموجودة بأن مساعدة السلطة يخدم مصلحة "إسرائيل" في هذه المرحلة باعتبارها كنزا إستراتيجيا "لإسرائيل".