كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح الأربعاء، تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار التي وقعت في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة مساء أمس، وأدت لإصابة 6 مستوطنين، واستشهاد منفذها الشاب مهند مزارعة من بلدة العيزرية.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن والد مهند يعمل في بلدية المستوطنة، وهو من تدخل لتوظيف نجله للعمل في المركز المجتمعي التابع للبلدية داخل المستوطنة.
ووفقًا للتحقيقات، فإن مزارعة تظاهر أمس بأنه ليس على ما يرام وأنه يجب أن يذهب إلى بيته في العيزرية، وقام مستوطن يدعى تسفيكا كوهين، ويعمل معه في نفس المركز، وكان قد أصيب بجروح خطيرة في هجوم طعن قبل 7 سنوات، بتوصيله بمركبته إلى مدخل العيزرية، قبل أن يعود مزارعة بعد ساعتين إلى المستوطنة، ليكتشف لاحقًا أنه قام بتجهيز نفسه وجلب مسدسه الذي نفذ فيه العملية.
ويبحسب القناة العبرية، عاني المستوطن الذي أوصله من ظروف نفسية صعبة منذ العملية التي أصيب بها، وقد زاد وضعه النفسي خطورة بعد ما جرى أمس.
وعند وصول مزارعة للمستوطنة مجددًا، بدأ بإطلاق النار عند مطعم صغير لإعداد الهمبرغر، وأصاب بداخله أحد المستوطنين فيما تمكن صاحبه وعماله من المستوطنين بالنجاة بأنفسهم، قبل أن يخرج ويتنقل بين المحال المجاورة وهو يطلق النار في كل مكان قبل أن يتبادل إطلاق النار مع جندي "إسرائيلي" كان يمر بالمكان قبل أن ينجح بـ"تصفيته".
وأشارت القناة العبرية إلى أن بلدية "معاليه أدوميم" قررت فصل والد الشهيد مزارعة من العمل، فيما اعتقل اثنين من أشقائه من منزلهم أمس.