أدانت مؤسسات صحفية، الخميس، اعتداء عناصر أمنية بلباس مدني تتبع للسلطة الفلسطينية، على الصحفيين خلال وقفة احتجاجية دعت إليها كتل طلابية أمام جامعة الخليل رفضًا للاعتقال السياسي، اليوم.
وقال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيان صحفي تلقت (شهاب) نسخة عنه: "تتوالى فصول استهداف الصحفيين والتضييق الممنهج على حرية الرأي والتعبير ومحاربة حرية الصحافة في الضفة الغربية خلافاً لمواد القانون الفلسطيني والقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، إذ اعتدى عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية بلباس مدني وعناصر من الشبيبة الطلابية التابعة لحركة فتح في جامعة الخليل اليوم الخميس 3 أغسطس 2023 على الصحفيين نضال النتشة وعبد المحسن شلالدة وحطموا معداتهم خلال تغطيتهم لوقفة احتجاجية أمام جامعة الخليل.
وأضاف أنه "ينظر بعين الخطورة لمسلسل استهداف الصحفيين في الضفة الغربية بصور وأشكال متعددة، ويعتبر ذلك تمادياً في التنكر للقانون الفلسطيني الذي كفل حرية الصحافة، ويتساءل عن دور نقابة الصحفيين تجاه حماية الصحفيين ووقف الملاحقات والتوفيق عليهم، لاسيما أن الصمت المريب على الانتهاكات لا يعني سوى القبول بها".
وطالب منتدى الإعلاميين، الأطر والمؤسسات الإعلامية بضرورة التحرك الفوري والعاجل والتصدي لهذا التغول على حرية الصحافة ووقف مسلسل قمع الصحفيين، وعدم السماح بدفع فرسان الإعلام الفلسطيني فاتورة عجز وضعف نقابة الصحفيين.
وأكد تضامنه التام مع الزملاء الصحفيين الذين تعرضوا للإعتداء، معبرا عن إدانته الشديدة لهذا الاعتداء وما سبقه من ملاحقات واعتداءات على الصحفيين.
كما حث فرسان الإعلام الفلسطيني على التضامن مع زملائهم من خلال تسليط الضوء على قضيتهم وإثارتها عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما قالت كتلة الصحفي الفلسطيني إن الاعتداء على الصحفي نضال النتشة "جريمة"، محملة السلطة الفلسطينية وعناصرها الأمنية المسئولية الكاملة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالصحفيين وأدت لدخول "النتشة" للمستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت كتلة الصحفي، أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تواصل "فرض سطوتها على الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون عملهم بمهنية تحت وطأة الاحتلال والعدوان"
واستنكرت الكتلة موقف إدارة جامعة الخليل وغياب دورها في حماية الصحفيين داخل حرم الجامعة وأمام بواباتها، والسماح لعناصر الأجهزة الأمنية الاعتداء على الصحفيين والطلبة.
ودعت الكتلة الاتحاد الدولي للصحفيين للتحرك لحماية الصحفيين الفلسطينيين في الضفة المحتلة من مسلسل الاعتداءات والتهديدات والاعتقالات التي تمارسها السلطة وأجهزتها الأمنية، والسعي للإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين على خلفية عملهم الصحفي.
من جهته، أكد التجمع الصحفي الديمقراطي على ضرورة وقف كل هذه الاعتداءات والملاحقات التي تشنّها الأجهزة الأمنية، وتعزيز مبدأ حماية الصحفي الفلسطيني الذي يتعرّض للاعتداءات والانتهاكات يوميًا من قِبل الاحتلال.
واعتبر التجمع أن اعتداء الأجهزة الأمنية على الصحفيين يعد تجاهلًا واضحًا لكل النداءات الوطنيّة التي تدعو لوقف هذه الهجمة والاعتداءات المدانة على الجسم الصحفي الفلسطيني.
واعتدت قوات أمن السلطة، على الصحفيين برشهم بالغاز ومصادرة كاميراتهم خلال تغطيتهم وقفة احتجاجية دعت لها كتل طلابية أمام جامعة الخليل، وعرف من ضمن الصحفيين المعتدى عليهم: نضال النتشة وعبدالمحسن شلالدة وساري جرادات ولؤي عمرو.