"بعثوا رسائل تمرُّد لقادتهم"

"اللّعنة حلّت علينا.. لقد أُرهقنا".. جنود احتياط يرفضون مواصلة القتال في غزة

كشفت القناة 12العبرية، اليوم الأحد، عن حالة من الفوضى والتمرد في صفوف جيش الاحتلال، بعد رفض عدد من جنود الاحتياط مواصلة أعمال القتال في غزة.

وقال القناة العبرية، إن تسريبات حصلت عليها تؤكد أن 30 عسكريًا من جنود الاحتياط في لواء المظليين أبلغوا قادتهم أنهملن يواصلوا الأعمال القتالية في غزة، بسبب إرهاقهم الشديد.

  وأرسل أحد الضباط رسالةً لقائده، يقول فيها: "أنا أب. لدي عددٌ لا يحصى من الأصدقاء الذين لم أتحدث إليهم منذ ستة أشهر. زوجتي تنهار. أنا حقًا أحب المنزل الذي انتهيت من بنائه قبل الحرب مباشرة. الشركة التي كنت أعمل بها أُغلقت بسبب الحرب. اللعنة حلت علي مثل أي شخص آخر".

ووفق تقرير للقناة العبرية، نقلت فيه ما قاله قادة الجيش، "نعتقد أن موقف الجنود يشير إلى ارتفاع مستوى الشعور بالاستنزاف والإنهاك في قوة الاحتياط بعد أشهر من القتال".

ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الجنود حالة التمرد والعصيان لأوامر القادة حول عودتهم للقتال، ففي أواخر فبراير، أفادت الإذاعة الرسمية "الإسرائيلية" بطرد 9 جنود من لواء غفعاتي وإخراجهم من القتال في قطاع غزة بسبب رفضهم الأوامر العسكرية، وتم وضعهم على ذمة التحقيق.

وأوضحت أن الجنود رفضوا الانصياع لأوامر قائدهم بعد أن تركوا مواقعهم، وتجولوا بدون خوذات وسترات.

ويقول الجنود إنهم خاطروا بحياتهم لفترة طويلة "لقد قاتلنا، وفقدنا أصدقاءنا، والآن يرموننا بعيدًا".

وأضاف أحدهم "كنا قريبين من القادة في إحدى المناطق، وقد تخلوا عنا في كل مراحل القتال، فوق الأرض وتحتها، والآن يهددوننا بأنهم سوف يأخذون شهادة المحارب منا وكل شيء".

وقال أهالي الجنود إن "الجنود كانوا في غزة لفترة طويلة وكانوا مرهقين تمامًا، وبدلا من إخراجهم للتجديد وإعطائهم الزي العسكري عندما يطلبون ذلك فإنهم يتعرضون للإذلال، ويتم تهديدهم بفقدان شهادة المحارب الخاصة بهم".

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن جنودًا آخرين من لواء غفعاتي رفضوا الانصياع للأوامر وتنفيذ مهام عسكرية داخل غزة بسبب تردي أوضاعهم النفسية والجسدية.

وسبق أن رفض عدد من جنود قوات الاحتياط الامتثال للخدمة العسكرية والمشاركة في القتال داخل قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة