قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مؤسسة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) ارتكبت خطأ كارثيًا مساء أمس الأحد، أودى بحياة مواطنين اثنين وإصابة العشرات بالرصاص الحي، نتيجة تجاوزها البروتوكول الصحيح المتّبع والمعمول به في تأمين شاحنات المساعدات.
وأعلن المكتب تحميله المؤسسة المسؤولية الكاملة عن هذا الخلل الميداني الخطير، مطالبًا إياها بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما جرى، وضرورة رفع مستوى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان تأمين شاحنات المساعدات بما يتناسب مع خطورة الوضع الميداني.
وعبّر المكتب عن بالغ استغرابه من سلوك المؤسسة الأممية طريقًا خاطئًا في التنسيق، حيث أكد أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نفى علمه بعملية التأمين التي جرت بهذه الطريقة.
ودعا المكتب إلى استدراك هذا الحدث الخطير ورفع درجة التنسيق لضمان تسهيل مرور شاحنات المساعدات ووصولها إلى أبناء الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لسياسة تجويع ممنهجة يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن إطار جريمة الإبادة الجماعية.
وختم المكتب بالدعوة للمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة، من خلال الضغط على الاحتلال لفتح المعابر، وإدخال شاحنات المساعدات بشكل سليم، وكسر سياسة التجويع المفروضة على المدنيين في قطاع غزة.
وعلى مدار 451 يومًا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال والنساء، ويغلق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة.
وتُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 451 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع؛ والذي يتعرض لعدوان عسكري مستمر.