أكد المختص في الشؤون السياسية والقانونية أحمد أبو زهري، اليوم الخميس، أنه من مصلحة المملكة العربية السعودية الإفراج عن الدكتور محمد الخضري والمعتقلين الفلسطينيين، خلال الفترة الراهنة.
وذكر أبو زهري في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء أن استمرار اعتقال الخضري وغيره العشرات بدون أي تهمة، يعطي صورة غير لائقة عن المملكة أمام المنظمات الحقوقية الدولية.
ولفت إلى أن ذلك يقدم مادة دسمة للرأي العام الإقليمي والدولي بأنها تنتهج سياسات القمع والملاحقة وتقصي المعارضين وتستهدف النشطاء العرب والفلسطينيين، وتواصل العمل بسياسات مختلفة داخل مؤسساتها الأمنية والقضائية تتعارض مع أدنى المعايير الدولية.
ووفق أبو زهري، فإن استمرار السعودية بسياساتها الحالية، يجعلها تخسر على الصعيد العربي من خلال تراجع دورها الداعم والمساند للشعب الفلسطيني.
وقال إن ذلك يتطلب إجراء معالجة سريعة واتخاذ خطوات كفيلة بإنهاء موجة الاستهدافات الممنهجة والعمل على تغيير الصورة النمطية التي ترسخت عن المملكة أمام الرأي العام العربي والإسلامي وأمام المنظومة الدولية التي باتت توجه انتقادات متكررة لسياساتها في هذا السياق.
وأضاف أن الحاجة السعودية للعب دور إقليمي مهم في المنطقة تتطلب مراجعة شاملة لسياساتها بحق الفلسطينيين، والتضامن مع قضاياهم كون هذه القضية هي مركز الصراع والملف الأبرز في المنطقة ومن خلالها يمكن للمملكة القيام بدور فاعل ومؤثر يكسبها ثقل غير عادي وهذا ما سيجعلها محط تقدير واحترام الاسرة الدولية.
وحسب أبو زهري، فإن المملكة ليست في سعة من أمرها خصوصا في ظل تسابق عدد من الدول للعب دور سياسي فعال في المنطقة، موضحا أن "هذا يفرض الانفتاح على كل المكونات العربية والإسلامية والبدء في تفكيك معظم الخلافات وإعادة بناء تحالفات جديدة تزيد من تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك بحيث تساهم المملكة في دور تاريخي يؤدي لإنهاء الوصاية الامريكية على المنطقة وافشال المشروع الصهيوني".
وأشار إلى أن "هذا سيقدم المملكة على أنها الدولة الأهم بل العنوان الرئيس للمنطقة والحصن المنيع الذي يحمي أمتنا بعيدا عن المسارات الأخرى التي تضرها وتنال من مكانتها".
ودعا المختص في الشؤون القانونية والسياسية، قيادة المملكة للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الفلسطينيين "الذين يؤمنون تماما بأن المملكة وطنهم وبلدهم الثاني الذي يمكن أن يقدموا له ومن أجله أعمارهم وأرواحهم".
وتواصل السلطات السعودية اعتقال محمد صالح الخضري البالغ من العمر (83 عاما) دون توجيه أي تهمة، الخضري، على الرغم من كبر سنه وشدة مرضه كونه مصاب بالسرطان، علما أنه عمل سابقا كممثل لدى حركة حماس بالمملكة.