سميرة نصار

فلنُبطل اجتماع المجلس المركزي

في السادس من شباط فبراير يتم عقد اجتماع المجلس المركزي في رام الله والذي سيتم من خلاله انتخاب أعضاء من اللجنة التنفيذية وكذلك انتخاب رئيس المجلس الوطني بدلا عن سليم الزعنون الذي قدم استقالته بعد منتصف شهر يناير.

الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يأتي بعد تغول حركة فتح والسلطة الوطنية على منظمة التحرير الفلسطينية منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي وكذلك بعد ضرب السلطة لمتطلبات المرحلة الوطنية بعرض الحائط وتفرد حركة فتح بالقرار الفلسطيني وفي المقابل الغضب والسخط الشعبي حيال تصرفات وممارسات السلطة في الضفة الغربية والتنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني والذي يؤرق كل فلسطيني حر.

يحرص الرئيس محمود عباس على انجاز هذا الاجتماع حرصا شديدا وذلك لمحاولة تجديد شرعية فريقه وتمرير التعينات التي أعلن عنها مؤخرا من خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، حيث جدت ثقتها به رئيساً للجنة التنفيذية ورئيساً لدولة فلسطين.

وكذلك عزام الأحمد ممثلاً للحركة في اللجنة التنفيذية وحسين الشيخ مرشحاً لحركة فتح في اللجنة التنفيذية أيضا، وأخيرا روحي فتوح مرشحاً لرئاسة المجلس الوطني وهذا كله لتثبيت ازلام التنسيق الأمني ليقودوا مشروع المفاوضات مع الاحتلال من بعده

وكذلك ليلتقط صورة ستبدو لوحة من خارج الواقع الفلسطيني، كرئيس يجتمع حوله لفيف الشعب الفلسطيني وليجدد شرعيته عربيا ودوليا وليبدو شريكا قويا يستطيع أن يمسك زمام شعبه لاستجداء المفاوضات مع الاحتلال

وأمام هذا المشهد الذي تسوق حركة فتح من خلاله حرصها على التعددية الوطنية يجب على الشعب الفلسطيني المعارض ان يبطل سحر محمود عباس وازلامه

واستنهاض الشعوب في غزة والضفة والخروج بوقفات احتجاجية ضد التفرد بالقرار وسرقة منظمة التحرير الفلسطينية والتي أنشئت لتكون الوعاء الكبير لمقدرات والطاقات الفلسطينية لقيادة مشروع التحرير

وتشكيل مليونيات شعبية عشية ونهار اجتماع المجلس المركزي ضد هذه المراسيم المسخة والتي لا تعبر عن كامل الشعب ولتقسم شاشات الاعلام في حينها الي نصفين النصف الأول يغطي جلسات الاجتماع   والنصف الاخر من ذات الشاشة ينقل الحقيقة بأن لا التفاف حول السيناريو التي يُحاك في هذا الاجتماع وحينها تظهر الصورة واضحة للعالم بأن عباس وكل المؤسسات التي يعمل على تسيرها لا تعبر عن الشعب الفلسطيني ولا تمثل سوى جزء منه.

أتوقع مازال هناك وقتا لبدأ التخطيط لنزول الزحوف الفلسطينية من كل أماكن وجودها لاسترداد حقوقها في المؤسسات الفلسطينيِة الرسمية وأخذ دورها لنهاية هذه المسرحية والتي رسموا فصولها وحددوا شخوصها بالتشاور مع الاحتلال.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة