خاص شهاب
تتوجه الأنظار الأربعاء 15 فبراير 2023، إلى العاصمة الأثيوبية أدسا أبابا، والتي من المقرر إقامة قمة الاتحاد الأفريقي فيها، لا سيما مع طرح التصويت على القرار المعّلق بقبول "إسرائيل" عضوًا مراقبًا فيه، بعد تأجيله منذ الدورة التي عقدت العام الماضي، بعد المعارضة القوية التي قادتها مصر والجزائر وجنوب أفريقيا.
ومن المقرر أن يناقش الاتحاد خلال القمة، عددًا من التحديات الكبيرة التي تواجه القارة السمراء، وعلى رأسها التصويت على قرار قبول "إسرائيل" عضوا مراقبا فيه.
وتعقد القمة الأفريقية، في الفترة بين 15 إلى 19 فبراير الجاري، بمقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والموضوع الرئيس للقمة هي التجارة القارية.
الكاتب والمحلل السياسي المصري د. أحمد الخميسي قال إن، القمة الأفريقية التي ستعقد غدًا الأربعاء 15 فبراير 2023، ستعرض العديد من الملفات المتعلقة في المنطقة منها سد النهضة وغيره من الملفات، أهمها مناقشة القرار المعلق منذ العام الماضي، بقبول "إسرائيل" بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي.
وأكد الخميسي في حديث خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن القرار الذي اتخذه موسى فقي رئيس الاتحاد الإفريقي في العام الماضي قرار سيئ وغير مرحب به من غالبية الدول، موضحًا أن هذا القرار واجه في حينه معارضة من عدد كبير من الدول العربية والإفريقية.
وأضاف أن قرار قبول الكيان الصهيوني بصفة مراقب يشكل تهديدًا لوجود الاتحاد الإفريقي نفسه فهي لا تقع في القارة الإفريقية، مؤكدًا أن قرار القبول يعتبر خسارة للقضية الفلسطينية وعدالتها.
وشدد الخميسي على أن، القرار ينتهك مقررات الاتحاد الإفريقي نفسها التي اعتبرت الكيان الصهيوني دولة احتلال ودولة استيطانية.
وأوضح الخميسي أن تمرير القرار أو القبول به ليس أمرًا سهلًا في ظل المواقف المعلنة للدول الإفريقية الرافضة له، مضيفًا أن تضحيات الشعب الفلسطيني قادرة بالدم على محو حبر القرارات أياً كانت.
ولفت إلى أن بطولات الشعب الفلسطيني لم تعد منذ زمن طويل تعتمد على الأوضاع الدبلوماسية والدولية في الدرجة الأولي.
وأشار الخميسي إلى أن أثيوبيا أصبحت منذ زمن "رأس رمح" للأطماع الصهيونية في أفريقيا، موضحًا أن "إسرائيل" لا تخفي مساعيها الحثيثة لكسب المواقع واحدًا بعد الآخر في القارة على حساب القضية الفلسطينية، لا سيما بعد أن أقام الكيان الصهيوني علاقات مع 46 دولة إفريقية من أصل 54.
وبين أن كافة الأنظار تتطلع إلى قمة الاتحاد الإفريقي التي تعقد غدًا في دورتها الـ36 في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وللقرارات المعلنة.
وكانت "إسرائيل" قد أعلنت حصولها بشكل رسمي على صفة عضو مراقب بالاتحاد الأفريقي بعد أن تقدمت سفارتها لدى إثيوبيا، حيث يقع مقر الأمانة العامة للاتحاد الأفريقي، بأوراق اعتمادها كمراقب لدى مفوضية الاتحاد بعد عقدين من الزمان والرفض المتوالي من المنظمة الأفريقية.
وعلق وزير الخارجية الإسرائيلية في حينها "يائير لابيد" على هذا الحدث قائلًا: إن "هذا يوم احتفال بالعلاقات الإسرائيلية الأفريقية"، ووصف تلك الخطوة بـ "الإنجاز"، وهو ما أثنى عليه أيضًا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.