تقرير- شهاب
تتواصل الدعوات الفلسطينية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الرباط والاعتكاف فيه، بدءًا من الليلة حتى نهاية شهر رمضان، في ظل الخطر المُحدق بالمسجد من قبل الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين.
وتأتي هذه الدعوات في ظل تحشيد جماعات "الهيكل" المزعوم دعواتها، لاقتحام الأقصى وذبح "القرابين" داخل باحاته ،غداً، تزامناً مع ما يسمى "عيد الفصح " اليهودي.
ودعت رابطة "شباب بيت المقدس" في مدينة القدس المواطنين لتكثيف الرباط في باحات الأقصى بدءً من هذه الليلة (14 رمضان) للتصدي للمستوطنين واقتحاماتهم.
وقالت الرابطة في بيان: "يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني العظيم، تلبية لنداء الوطن والمسجد الأقصى والقدس، ولحمايةً المقدسات من التهويد ومخططات جماعات الهيكل تدعوكم الرابطة للرباط بالأقصى".
كما دعا أهالي بلدة كفر عقب، إلى الخروج والنفير لحماية المسجد الأقصى من هجمات المستوطنين، مؤكدين أنه لا مجال للتهاون والتكاسل "فالأقصى في خطر".
وأيضا دعا أهالي سلوان أبناء شعبنا، للرباط في ساحات الأقصى المبارك، من أجل صد اقتحامات المستوطنين.
وقال الأهالي: " لن نسمح لعصابات المستوطنين بالتغول أكثر على المسجد الأقصى وسنتصدى بأرواحنا ودمائنا لمخططات ذبح القرابين بداخله".
وأضافوا: "حبًا للأقصى ووفاء لدماء أهلنا في حي سلوان الذين دفعوا الثمن غاليًا، حان الوقت للتجمع على قلب رجل واحد والتصدي للاحتلال".
من جهتهم، قال تجمع شباب بلدة صور باهر" "في ظل مخططات الاحتلال على مدينتنا المقدسة ومسجدها الأقصى، ندعوكم لحشد كل الطاقات رجالاً ونساءً وشيوخًا وأطفالاً للرباط والاعتكاف في الأقصى وباحاته، للتصدي لمخططات المستوطنين".
فيما شدد أهالي مخيم شعفاط بالقدس، على ضرورة الخروج والنفير والرباط بالأقصى المبارك للدفاع عنه.
وقال الأهالي في بيان: "يا من دافعتم عن بطلكم عدي التميمي، الذي خرج دفاعًا عن مدينتا وقدسنا ومسجدنا الأقصى، حان الوقت لحماية مقدساتنا وأبطالنا المرابطين وتعزيز تواجدهم في باحات الأقصى لصد اقتحامات قطعان المستوطنين ومخططات حكومتهم الفاشية".
بدوره، طالب تجمع نساء محافظة رام الله والبيرة، النساء بالرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه.
وناشد التجمع في بيانه، قائلاً: "يا أيها الماجدات، ما من قدمتن أولادكن فداء للأقصى، ندعوكن وعائلاتكن للرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى بدء من الليلة وحتى نهاية شهر رمضان، لكي نتصدى للاحتلال الذي يريد تهويد المسجد، لا تتأخرن عن تلبية نداء الأقصى".
كما طالب أهالي مخيم العروب سكان المخيم وعائلاتهم بالرباط والاعتكاف في باحات المسجد الأقصى.
وقال الأهالي،" انطلاقا من إيماننا بأهمية ودور مخيم العروب في تاريخ شعبنا المناضل، وما قدمه من شهداء وجرحى وأسرى ندعو السكان لرباط بالأقصى لحمايته من كيد الاحتلال"، مشددين على أنه " ليس منا وليس بيننا من يفرط بالأقصى".
وفي ذات السياق، أطلق نشطاء حملة "برباطك تحميه"، وذلك لتكثيف الرباط والاعتكاف الليلة القادمة في المسجد الأقصى، حتى غداً الأربعاء، لإفشال مخططات المستوطنين، ونيتهم تدنيس المسجد وذبح القرابين فيه.
ودعت حملة الفجر العظيم للحشد والمشاركة وشد الرحال للمسجد المبارك، ردًا على دعوات اقتحام الأقصى وذبح القرابين فيه، وذلك بالتزامن مع الحملة الشعبية (سنفطر في القدس) للرباط بالأقصى والإفطار فيه.
وكانت حركة "حماس"، قد أكدت أنّ تخطيط المستوطنين الصهاينة وإقدامهم على ذبح القرابين وتدنيس المسجد الأقصى المبارك بدءاً من يوم الأربعاء القادم، وفي منتصف شهر رمضان المبارك، يصب الزيت على النار، ويتحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعياتها.
وأشارت "حماس" في تصريح صحفي، إلى أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام المساس بالأقصى وتدنيسه، والاستخفاف بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وحذّرت الحركة، الاحتلال من الإقدام على حماقاتٍ تمسّ بالأقصى، داعيةً أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد إلى النفير، ورفع مستوى الجهوزية، وشد الرحال وتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، وصد عدوان الاحتلال وإفشال مخططات مستوطنيه الإرهابيين، فأقصانا دونه المهج والأرواح.