شيع عشرات الآلاف من أهالي نابلس والمدن والبلدات المجاورة، اليوم الثلاثاء، في موكب جنائزي مهيب، جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة صباح اليوم.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب عارم وهتافات وطنية واضراب وحداد شل مرافق الحياة في مختلف محافظات الوطن، بالتزامن مع اشتباكات ومواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على خطوط التماس.
وشارك في موكب التشييع، الى جانب آلاف المواطنين، مقاومين والعديد من الشخصيات الوطنية، رفعوا خلاله الاعلام الفلسطينية والرايات ورددوا الهتافات الوطنية، والمنددة بجرائم الاحتلال والداعية إلى الرد على الجريمة والانتقام للشهداء.
ووريت جثامين الشهداء الثرى في المقبرة الشرقية.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت حارة "الشيخ مسلم" على أطراف البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت منزلا واستهدفته بصواريخ "الأنيرجا"، وسط اندلاع مواجهات استمرت قرابة ثلاث ساعات، أسفرت عن استشهاد المطارد إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين طه، وإصابة ٦٩ آخرين برصاص الاحتلال، سبعة منهم في حالة الخطر.