يصادف اليوم السبت 27 أغسطس الذكرى الـ 21 لاغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى بعد استهدافه من طائرات الاحتلال الإسرائيلي داخل مكتبه في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
ويعتبر مصطفى أول قيادي يغتاله الاحتلال بصواريخه خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وولد الشهيد في بلدة عرابة بمحافظة جنين عام 1938، وكان والده مزارعاً في البلدة منذ العام 1948، بعد أن عمل في سكة حديد حيفا.
ودرس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد أسرته إلى عمان، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها، ومنذ ذلك الوقت شارك في العديد من النشاطات واعتقل في الأردن على خلفيات سياسية.
وكرس حياته في النضال لأجل الوطن والقضية، ولإحقاق الحق والعدالة والكرامة، واستطاع مواصلة عمله بالسر والعلن، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أمينًا عامًا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منذ عودته إلى أرض الوطن عام 1999 بعد رحلة اغتراب طويلة أمضاها ما بين الأردن وسوريا ولبنان، إلى أن اغتيل في مكتبه بالبيرة.
جدير بالذكر أن الجبهة الشعبية ردت على اغتياله، باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق رحعبام زئيفي، داخل فندق بالقدس المحتلة في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين أول 2001، ومنذ ذلك الحين أطلق على اسم الجناح العسكري للجبهة، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى.