دعت للرباط والنفير العام نصرة للمسجد

حماس: نحذر الاحتلال من جر المنطقة لحرب دينية في حال واصل انتهاكاته للأقصى

مؤتمر حركة حماس

حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال الإسرائيلي من إمكانية جر المنطقة إلى حرب دينية، حال واصل انتهاكاته للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية.

وحمّل عضو مكتبها السياسي، محمود الزهار، في مؤتمرٍ صحفي عُقِد بمسجد العمري في مدينة غزة؛ المسؤولية كاملة لقوات الاحتلال عن تداعيات هذه الانتهاكات، مردفًا: "ما يجري في القدس والأقصى من تسارع لأشكال العدوان ووتيرة المخططات الصهيونية التهويدية يشكل اعتداءًا سافراً على المكانة الدينية والإسلامية للمدينة والمسجد".

وشدّد على أنّ هذه الجرائم هي امتداد للانتهاكات الصهيونية السابقة بحق القدس والمسجد الأقصى التي أدت إلى العديد من موجات التصعيد الخطيرة، كما أنها استمرار لمخطط التهويد الذي اعتمدته حكومة الاحتلال في عام 2018 ووفرت له الامكانات للتمدد الاستيطاني المتوحش في المدينة المقدسة.

وأوضح أنّ هدف هذه الاعتداءات هو طمس المعالم الإسلامية والمسيحية العريقة في فلسطين، وفرض أوهام كاذبة بالغطرسة والهيمنة وقوة السلاح لتغيير الوجه الإسلامي الحقيقي في القدس والأقصى، وصولاً إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني.

ودعا الزهار أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي الداخل الفلسطيني إلى شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى، دفاعا عن المدينة ضد مخططات التهويد والتدنيس وخاصة في فترة الأعياد المزعومة.

وطالب السلطة في رام الله بالقيام بواجبها في حماية القدس والأقصى، بدلًا من التنسيق الأمني المدنس ومطاردة المقاومين واعتقالهم خدمة للاحتلال والذي يشكل خيانة عظمى بحق القدس والأقصى وثوابت شعبنا الوطنية.

وناشد عضو المكتب السياسي لحماس الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الفوري لردع الاحتلال وإجباره على وقف مخططاته العنصرية والعمل على رفع ملف الجرائم والانتهاكات الصهيونية بحق القدس والأقصى إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

وأضاف: "على المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية باتخاذ الخطوات الضرورية لمنع هذه الانتهاكات الخطيرة ووضع حد فوري لجميع الأعمال الاستفزازية والعدائية الصهيونية في حرم الأقصى دون قيد أو شرط".

وجدد تأكيده على التزام حركة حماس المطلق والشعب الفلسطيني بالدفاع عن حقوق شعبنا ومقدساته بكل الوسائل الممكنة، وأن هذه الانتهاكات لن تمر، محذرا من استمرار الجرائم والانتهاكات الصهيونية وتصاعدها بحق القدس والمسجد الأقصى.

وثمّن الزهار خطوة الإضراب الشامل في جميع مدارس القدس، استجابة لدعوة أولياء أمور الطلبة الفلسطينيين في القدس ضد فرض المنهاج الصهيوني في المدارس العربية، وفي سياق مواجهة خطر التهويد، داعيًا إلى تصعيد المواجهة والاشتباك مع هذا الاحتلال على كل الميادين والجبهات.

وأردف قائلا: "الوجود الصهيوني في فلسطين هو سرقة وطن واقتراف جريمة طرد شعب من وطنه وجريمة تدنيس مقدساته، وليست كما يصورها البعض كجارٍ تقام معه علاقات جوار، إن النموذج الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي انتهى وزال من تاريخ الأمم، ولم يتبقى إلا الاحتلال الصهيوني الفاشي على أرض فلسطين".

وختم قائلا: " آن الأوان لجميع الدول والجهات المتضررة من الاحتلال الصهيوني أن تضع يدها بيد بعض لأجل أن تتخلص من هذا السرطان الذي ما ترك بلداً عربياً إلا واعتدى عليه وسلب حقوقه ومارس بحقه كل الأساليب الإجرامية".

ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.

ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى "رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.

وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس "قربان الغفران" في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.

ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ"يوم الغفران" على النفخ في البوق والرقص في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.

وستشهد الأيام من 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى "عيد العُرُش" التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة