كشفت وثيقة مسربة من اجتماع لجنة التحقيق في وفاة سعيد درس "الطريفي" وهو الطبيب الخاص بالرئيس الراحل ياسر عرفات، أن اللجنة خلصت الى وجوب اعتقال عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ للتحقيق معه في تفاصيل تورطه بقتل الطبيب درس.
ووفق ما جاء في تلك الوثيقة، فإن الاجتماع الي تم عقده بتاريخ ١٤/٩/٢٠١٤، الذي تركز على قضية قتل طبيب أسنان عرفات سعيد درّس، وعلاقته باغتيال عرفات.
وخلال الاجتماع أكد رئيس اللجنة اللواء توفيق الطيراوي أن "كل التقارير الطبية واللجان أثبتت أن سعيد درّس مات مقتولاً، وبالتالي هذا الموضوع محسوم ويجب البحث عن القاتل، ولماذا قتله؟ ولماذا أهله معلوماتهم متناقضة؟ ولماذا يخفون أنه قُتل؟ وما هو دور ابن خالة حسين الشيخ؟".
وشدد على أنه "إما أن يكون سعيد درّس قُتل لإخفاء الفاعل الأساسي أو أنه أُستغل واكتشف أنه أُستغل، وقتله من استغله".
وفي الجلسة نفسها، قال اللواء مازن عز الدين إن: "هناك علاقة بين الطبيب سعيد درّس وخلع ضرس الرئيس في 2004 وإصراره على أن يكون شريكًا في خلع ضرس أبو عمار"، مشيرًا إلى أن "حسين الشيخ رتب العلاقة بين الدكتور سعيد والرئيس أبو عمار".
فيما تساءل اللواء الطيراوي عمّن قتل سعيد درّس ولماذا؟ وما هي علاقة حسين الشيخ في إخفاء الملف الطبي لسعيد من المستشفى الفرنسي.
وأضاف في حديثه للجنة "اتفقنا على أن تتابعوا مع النيابة العامة وتحضروا منها قرارًا وأن تذهبوا وتفتشوا بيت درّس ولغاية الآن لم تفعلوا ذلك، يجب أن تنتهوا من هذه الأمور أولاً قبل أن أقوم باعتقال أحد، مع ضرورة إنهاء الملف الفني لمكالمات حسين الشيخ والدكتور سعيد".
وفي مداخلة له، قال عضو لجنة التحقيق نعيم أبو حسنين: "جميعنا يعرف أن الأمريكان والإسرائيليين وراء مقتل أبو عمار، ومن وجهة نظري لا يمكن اليهود أن يسمحوا للقاتل أن يبقى في البلاد أو أن يبقى على قيد الحياة، فأسرة الدكتور سعيد أساسية لأنه إذا كان له دور فيجب أن ينتهي".
وطالب عضو اللجنة اللواء كمال الشيخ بوضع كل من يوسف العبد الله ورمزي خوري وأبو السعود في السجن "على اعتبار أن من وصل لياسر عرفات جاء نتيجة تقصيرهم، لأن واحد منهم مسؤول العلاقات العامة والثاني حرسه الشخصي والثالث مدير مكتبه؛ فيجب أن يكونوا متابعين لكل التفاصيل الخاصة به"، مشددا على ضرورة إحضارهم للتحقيق.
وفي حديث اللواء محمد إسماعيل، قال" أضف فايز حماد وحسين الشيخ مع الذين يجب أن يكونوا موجودين ويجب أن يخضعوا للتحقيق مع اللجنة".
وشدد عضو اللجنة نعيم أبو حسنين على أن "الطبيب درّس قتل، ويجب كشف علاقة حسين الشيخ به، خاصة أنه نفى وجوده معه قبل ليلة من قتله، واقترح أن يخضع حسين لتحقيق وليس لاستجواب أو سماع شهادة، ويجب أن يخضع لتحقيق جدي في جهاز النيابة لننهي موضوع سعيد درّس".
أما اللواء كمال الشيخ فقال: "الدائرة الأولى لأبو عمار يجب أن توضع في السجن من بعد وفاته مباشرةً (..) ويتم الضغط عليهم إلى أن يقولوا ماذا حدث".