دعت لجان المقاومة في فلسطين، الخميس، إلى اعتبار ذكرى يوم الأرض محطة لتجديد الإجماع الفلسطيني على ثوابته الوطنية الراسخة.
وقالت الحركة في تصريح وصل وكالة شهاب، في الذكرى السابعة والأربعين: "لتكن ذكرى يوم الأرض الخالد محطة لتجديد الإجماع الفلسطيني على ثوابته الوطنية الراسخة، واستلهام معاني الوحدة من دماء الشهداء الذين قالوا كلمتهم في جنين ونابلس وحوارة وعقبة جبر وطولكرم والخليل ونعلين وسلفيت وكل ساحات مقاومة شعبنا ونضاله الذي لن يتوقف إلا باستعادة كل شبر من أرضنا المسلوبة".
وأكدت أن انتزاع حقوقنا الوطنية في العودة والتحرير يتطلب استراتيجية وطنية شاملة وموحدة ترتكز على التمسك بالمقاومة بكل أشكالها ورفض طريق المساومة وكافة المخططات والمؤامرات التي تستهدف شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وأضافت الحركة، "ستظل مدينة القدس درة تاج قضيتنا ومحور الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ورسالتنا للمحتل الغاصب أن الأسرى والمسرى خطان أحمران لا نقبل إطلاقاً أن يكون هناك أي عدوان عليهما مهما كان الثمن".
وتوجهت بتحية فخر واعتزاز لشهداء يوم الأرض الخالد ولكافة شهداء شعبنا الفلسطيني المقاوم ولجماهيرنا الصابرة في كل مكان وفي كافة ساحات المواجهة مع الاحتلال المجرم.
ويوافق يوم الخميس، الذكرى الـ47 ليوم الأرض الذي جاء بعد هبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، ضد سياسات الاقتلاع والتهويد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
ويُحيي الفلسطينيون في الداخل المحتل وقطاع غزة والضفة الغربية، والشتات هذه الذكرى، من خلال سلسلة فعاليات وأنشطة.
وتعود أحداث يوم الأرض الخالد إلى 30 آذار/ مارس عام 1976، عندما هب فلسطينيو الداخل، ضد استيلاء الاحتلال على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية بمنطقة الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات، في إطار خطة "تهويد الجليل".
وصاحب ذلك اليوم إعلان الفلسطينيين الإضراب العام، فحاول الاحتلال كسره بالقوة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.