وصل جثمان الشهيد الطبيب محمد العصيبي (26 عامًا) إلى منزل عائلته في قرية حورة في النقب بالداخل المحتل، بعد تحريره من معهد الطب العدلي (أبو كبير)، على أن يتم مواراته الثرى في مقبرة السقاطي بالقرب من مفرق "شوكت" في النقب.
ومن المتوقع انطلاق جنازة الشهيد الطبيب محمد العصيبي بين الساعة الخامسة والسادسة من مساء اليوم، فيما يتواصل التوافد الجماهيري إلى بيت العزاء للمشاركة في موكب الجنازة المرتقبة.
وقال رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة، إنه "في هذه اللحظات نتواجد في خيمة عزاء الشهيد في حورة وننتظر تحرير جثمان الشهيد من معهد الطب العدلي (أبو كبير)، وذلك حتى تتم إجراءات الجنازة والدفن".
ولفت الزبارقة إلى أن "الجنازة ستكون مهيبة بقدر الحدث، إذ سينطلق موكب الجنازة من بيت العائلة في حورة إلى مقبرة السقاطي في النقب".
وبخصوص مراسم تشييع الجنازة، قال إن "مسار ومراسم الجنازة حتى اللحظة لم يتم تحديده، ونحن ننتظر تسريح الجثمان مع معهد الطب العدلي، وسيتم اتخاذ القرار باتفاق مع لجنة المتابعة ومجلس حورة ومجموعة من المشايخ".
وحول جريمة إعدام العصيبي، قال إن "هذه الجريمة تمامًا كجريمة اغتيال الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان، رغم كل هذه المحاولات لن يتم ثنينا عن قضيتنا العادلة، هذه الحكومة لا تريد وجودنا في هذه الأرض لكننا سنبقى هنا".
وبخصوص فرض تقييدات على الجنازة من قبل الشرطة نوّه إلى أنه "حتى اللحظة لم يتم فرض تقييدات على الجنازة، ولم يتواصل أحد من قبل الشرطة معنا، ولكن لا تزال الشرطة تتعامل مع الموضوع وكأن الشرطة هي الضحية، وتؤكدون على روايتها، ولكن نحن لا نعتمد ولا نصدق هذه الروايات التي تكون جاهزة سلفا".
وشدد الزبارقة على أن "شهود العيان يؤكدون أن الطبيب الشهيد حاول مساعدة فتاة كانت مصابة في المكان، حاول تقديم المساعدة لها وتم إعدامه بدم بارد".