أفادت مؤسسة تهتم بشؤون الأسرى أن الاحتلال "الإسرائيلي" نفذ 2200 حالة اعتقال منذ مطلع العام الجاري 2023 في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتعتبر هذه النسبة عالية مقارنة بنسبة الاعتقالات التي نفذت في القدس والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
ووفقًا لمعطيات نادي الأسير الفلسطيني، فإن 1200 حالة اعتقال من إجمالي الاعتقالات كانت في مدينة القدس وحدها ، بما فيها حصيلة اعتقالات فجر الأربعاء من المصلى القبلي.
وأشار نادي الأسير إلى أن مدينة القدس تسجل شهريًا النسبة الأعلى في عمليات الاعتقال، كونها تشهد مواجهات يومية مع الاحتلال واعتداءات مكثفة متواصلة.
وأكد نادي الأسير أن قوات الاحتلال صعدت من استهداف المواطنين في القدس خلال شهر رمضان، فمنذ عام 2021 سجلت عمليات اعتقال جماعية، وفي نفس الوقت من العام الماضي من شهر رمضان شهدت عمليات اعتقال وحشية، وصلت في حينه 450 اعتقالًا، واليوم نشهد تقريبًا الأعداد ذاتها.
ولفت إلى أن الشهادات التي تمكنت المؤسسات في حينه من الحصول عليها، تؤكد مستوى عالٍ من العنف المستخدم بحق المعتقلين من المعتكفين في المسجد الأقصى.
وتأخذ عمليات الاعتقال في القدس خصوصية من حيث الممارسات الممنهجة التي يتعرض لها المعتقلون عمومًا، فبعضهم تعرضوا على مدار سنوات قليلة لعمليات اعتقال وصلت إلى أكثر من 40 مرة، بحسب نادي الأسير.
ويتم الإفراج عن المعتقلين بشروط كفرض الغرامات المالية، والكفالات، أو بشرط الحبس المنزلي، والإبعاد، وتحديدًا عن البلدة القديمة، بما فيها المسجد الأقصى.
وحسب نادي الأسير، فإن عمليات الاعتقال في القدس تشكّل واحدة من بين جملة من السياسات الممنهجة والثابتة التي تستهدف المقدسيين بشكل خاصّ، وعلى مدار الوقت.
وخلال فجر الأربعاء، أصيب عدد من الفلسطينيين، واعتقل ما يزيد عن 400 معتكفً داخل المسجد الأقصى، بعد تصديهم لاعتداء قوات الاحتلال، خلال اقتحامها المصلى القبلي لإخراج المعتكفين منه بالقوة.
واعتلت شرطة الاحتلال سطح المصلى القبلي قبيل اقتحامه وحطمت عددا من نوافذه وألقت عبرها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المعتكفين داخله، ما أدى لوقوع إصابات في صفوفهم.