ما دلالات هذه الجولة؟

خاص رسائل صواريخ المقاومة ردًا على اغتيال خضر عدنان

صواريخ غزة

خاص - شهاب

اعتبر المختص في الشأن "الإسرائيلي" عادل ياسين، أن رد الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، على اغتيال الأسير خضر عدنان، يحمل عدة دلالات ورسائل للاحتلال "الإسرائيلي".

وقال ياسين إن أهم تلك الرسائل، أن المقاومة في غزة لن تقبل المساس بقضية الأسرى وأنها لا تزال تعد قضيتهم خطا أحمر، موضحا أن ذلك تجلى بردها السريع بإطلاق رشقات صاروخية تجاه مستوطنات الغلاف دون تردد رغم ما قد يترتب عليه من إمكانية الدخول في موجة تصعيد.

أما الرسالة الثانية، فتتمثل في التأكيد على جاهزية المقاومة لأي مواجهة، واستعدادها لدفع الثمن مقابل الاحتفاظ بالمعادلات التي تمكنت من فرضها وصياغتها على مدار السنوات الماضية والتأكيد على أن معادلة الربط بين الساحات خرجت من الإطار النظري إلى العملي، ما يعني سحب البساط أمام "إسرائيل" للتفرد بمنطقة دون أخرى أو فصيل دون آخر. وفق ياسين.

وأضاف: أما على الصعيد "الإسرائيلي"، فقد أثبتت بأن كم التهديدات والتصريحات التي أطلقها عدد من السياسيين هي مؤشر ضعف لأن القوي ليس بحاجة لتهديد، مبينا أن الهدف منها كان محاولة "ردع" المقاومة وإحداث بلبلة في الشارع الفلسطيني،  ما يعني أنها "تصريحات وتهديدات فارغة المضمون ليس لها رصيد على أرض الواقع".

ويرى ياسين أن هذه الجولة أثبتت بأن حديث المسؤولين "الإسرائيليين"، عن إعادة ما تسمى "قوة الردع"، لا يزال حلمًا بعيد المنال في ظل امتلاك المقاومة القوة والقدرة على استخدامها وتدفيع الاحتلال الثمن.

وتابع إن هذا التصعيد أبطل العديد من "مبادئ العقيدة العسكرية"، إذ أنه "لم يعد للحسم مكان ولا للردع مكانة، بل إنهم لم يجرؤوا على توجيه ضربة استباقية رغم قناعتهم بأن المقاومة لن تمر على استشهاد الأسير خضر عدنان مرور الكرام.

وبحسب المختص في الشأن "الإسرائيلي"، فقد أظهرت هذه الجولة مدى خشية " إسرائيل" من تفعيل معادلة وحدة الساحات وكذب ادعاءاتها بأنها جاهزة للقتال على عدة جبهات

وختم ياسين: لعل أخطر ما في الأمر هو اعتراف رئيس ركن الاستخبارات السابق عاموس جلعاد  بأن "الحل العسكري لم يعد فعالا أمام غزة في ظل حالة الضعف التي تمر بها "إسرائيل"، وبعد قراءة للمواجهات والجولات القتالية أمامها على مدار السنوات الماضية، عدا عن افتقار "إسرائيل" لاستراتيجية عمل واضحة للتعامل مع معضلة غزة التي أذاقتها مرارة الهزيمة مرة تلو الأخرى.

اقرأ/ي أيضا.. "104 صواريخ والقبة عاجزة".. غضب في أوساط المستوطنين وقادتهم بسبب "الفشل أمام غزة"

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة