أصدر مجلس الاجتهاد الفقهي بوزارة الأوقاف الفلسطينية، تنويهاً بشأن جمع الصلوات بسبب الخوف في ظل التصعيد على قطاع غزة.
وأوضح المجلس في بيان له اليوم الخميس، أن الخوف يعد عذرًا للتخلف عن صلاة الجماعة اتفاقًا، وعليه " يجوز للمصلين أداء الصلوات المفروضة في بيوتهم في ظل التصعيد الصهيوني، إذ إن الخوف عذرٌ أشد من المطر".
وبين أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز أداء الصلاة في البيت رخصة، فقد أمر المؤذن عند نزول المطر بأن ينادي في الناس "صلوا في بيوتكم"، ويستحب للمترخص أن يصلي جماعة مع أهل بيته.
وذكر المجلس أن هناك اختلافًا للعلماء في حكم الجمع لأجل الخوف، واستدل أصحاب كل قولٍ بأدلة معتبرة، حيث ينبغي لمن أخذ بالجواز أن يلتزم جملة من الشروط، بأن يكون الجمع في المسجد أو المصلى الذي تقام فيه الصلوات باستمرار، ولا يصح جمعها في البيت؛ لعدم وجود حاجة لذلك، كما يلزم أن ينادي المؤذن للصلاة في وقت الصلاة الثانية وتبقى المساجد مفتوحة لمن أراد الأخذ بالعزيمة وأداء الصلاة في وقتها الأصلي.
وأكد المجبس على وجوب أداء الصلوات في وقتها عند تيسر ذلك، ويجوز الترخص بالجمع لأجل الخوف حال تطلب الظرف ذلك، وخاصة في المناطق الحدودية والتي هي مظنة الاستهداف والخوف أكثر من غيرها.
وذكر أنه " يتأكد الجواز إذا اجتمع مع الخوف العتمة كما في جمع العشاء مع المغرب، ويقدر الإمام ذلك بالتشاور مع أهل العلم والفتوى في مسجده أو في مديرية الأوقاف التابع لها، وينبغي للمصلين ترك هذا الأمر للإمام وعدم منازعته فيه؛ حرصًا على جمع الكلمة، وتوحيد الموقف".