قال تجمع المؤسسات الحقوقية في غزة "حرية"، إن "العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الرابع على التوالي أسفر عن استشهاد 30 مواطنا ، منهم 6 أطفال و3 نساء ومُسنان، فضلاً عن إصابة 93 آخرين بينهم 32 طفلا و17 سيدة و3 مسنين، وذلك نتيجة للاستهداف المباشر لمنازل المواطنين المدنيين بالصواريخ الحربية، دون مراعاة لمبادئ القانون الدولي".
وأضاف "حرية" في بيان صحفي، تلقته (شهاب)، اليوم الجمعة، أنّه "نتج كذلك عن العدوان المتواصل على القطاع تدمير 19 وحدة سكنية بشكل كلي، و28 بشكل جزئي، بحيث غدت غير صالحة للسكن، في حين تضررت 286 وحدة سكنية قريبة من مواقع القصف".
وتابعت: "كما ألحق العدوان على القطاع والذي شاركت فيه بحسب تصريح الناطق باسم جيش الاحتلال(50) طائرة حربية، دمارا واسع النطاق في البنية التحتية لمواقع القصف".
وأردفت: "وتشدد أيضا سلطات الاحتلال حصارها غير القانوني المفروض على قطاع غزة، حيث لا تزال تغلق حاجز بيت حانون وكرم ابو سالم، وتمنع دخول المعدات والأجهزة الطبية، والوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وهو ما فاقم معاناة المدنيين وبشكل خاص المرضى منهم، في انتهاك فاضح لقواعد وأعراف القانون الدولي الإنساني".
وجدد تجمع المؤسسات الحقوقية، استنكاره البالغ لجرائم قتل المدنيين وتدمير المنشآت والأعيان المدنية التي يُمعن جيش الاحتلال فيها، والتي يستهدف خلالها الفئات المحمية والعاجزة والتي لا تشارك مشاركة مباشرة في القتال، في انتهاكاتٍ مركبة لقواعد وأحكام القانون الدولي، وهو ما ينطوي على جرائم حرب تستوجب من المجتمع الدولي الوقوف عندها بحزم وضمان توقفها بشكل فوري.
وطالب "حرية" المجتمع الدولي بتجاوز حالة الإدانة الجامدة واتخاذ خطوات ملموسة نحو إرغام جيش الاحتلال على احترام قواعد وأحكام القانون الدولي.