ذكر نادي الأسير الفلسطيني، يوم الثلاثاء، أنّ الوضع الصحيّ للأسير محمد الخطيب (40 عامًا) من طولكرم، والذي يعاني من مشاكل صحية مزمنة في الظهر (انزلاق غضروفي حاد) في تفاقم مستمر جراء جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، التي تنفّذها إدارة سجون الاحتلال بحقّه.
وأوضح النادي في بيان له، اليوم الثلاثاء، أنّ معاناة الأسير الخطيب المعتقل منذ عام 2003، والمحكوم بالسّجن 21 عامًا، بدأت منذ نحو عامين، وقد واجه مراحل من الإهمال الطبي، الذي تسبب له بصعوبة بالغة في الحركة، حتّى أصبح يعتمد على كرسي متحرك لتلبية احتياجاته، أو الاعتماد على رفاقه، عدا عن الآلام الحادة التي ترافقه على مدار السّاعة، والذي أدى إلى فقدانه القدرة على النوم.
ويعتمد الأسير الخطيب اليوم بشكلٍ أساس في العلاج على المسكنات، التي أصبحت غير مجدية، أمام الألم الذي يشعر به.
وأضاف النادي أن "عمليات المماطلة، التي تشكّل أبرز أدوات جريمة الإهمال الطبيّ مورست بحقّ الأسير الخطيب بشكلٍ ممنهج وواضح، سواء من خلال المماطلة بنقله إلى المستشفى، وكذلك إجراء الفحوص الطبيّة، وتزويده بكميات كبيرة من المسكنات، التي تسببت له لاحقًا بمشاكل صحية إضافية".
وأشار إلى أنه رغم المطالبات، والجهود التي بذلتها بعض الجهات من أجل ضمان توفير العلاج اللازم له، إلا أنّ المماطلة استمرت، وأدت في النهاية إلى تفاقم وضعه الصحيّ، وإلى حاجته في كل مرحلة إلى مسار علاجي جديد، وفي كل مرة كان بحاجة إلى جهد جديد من أجل ضمان توفير العلاج له.
ولفت إلى أنّه جرى نقل الأسير الخطيب في 13 نيسان/أبريل 2023، إلى مستشفى (سوروكا)، بعد مطالبات عديدة، إلا أنّه تبين بعد نقله أنّه لم يخضع للفحوص اللازمة، ولم يعرض على الطبيب الذي كان من المفترض أن يقوم بمعاينته، وأعيد إلى سجن (النقب) دون نتيجة.
ومن الجدير ذكره أنّ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال أكثر من 700 أسير، من بينهم أكثر من 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة.