بداخل أرض زراعية في بيت حانون، ينتشر عشرات المزارعين لحصاد التفاح اللهواني، تجهيزاً لنقله إلى الأسواق المحلية بالقطاع.
يقول المزارع محمود ياسين (20 عاماً) إن موسم حصاد التفاح اللهواني لهذا العام جاء وفيراً، لكونه يتأقلم مع التغيرات المناخية.
وأضاف ياسين في لقاء مع وكالة (شهاب) أن زراعة التفاح اللهواني تبدأ في شهر يناير، ويتم حصاده مع بداية يونيو، ويستمر حتى نهاية يوليو.
"التفاح اللهواني".. حصاد وفير ينعش المزارعين شمال قطاع غزة pic.twitter.com/qB0S0SHSLH
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 13, 2023
وأوضح أن الأسواق المحلية تستوعب كميات الإنتاج الكبيرة من التفاح اللهواني، لكثرة الاقبال عليه بسبب فوائده المتعددة ومذاقه الطيب.
وأشار ياسين إلى أن سعر التفاح اللهواني في متناول الجميع، بالرغم من ارتفاع تكاليفه المادية خلال فترة زراعته، وحتى الحصاد.
ولفت إلى استخدام السماد الزراعي والمواد الكيميائية في زراعة التفاح اللهواني، مشيرة إلى حاجته الكبيرة للمياه والسماد الطبيعي والأدوية.
واستدرك ياسين "زراعة التفاح اللهواني تحتاج إلى عناية فائقة، فقلة الاهتمام به قد تسبب خسائر مادية كبيرة، لكونها تلحق الضرر بالشجرة ذاتها".
ونوه إلى أن التفاح اللهواني في أغلب الأحيان يتساقط من الأشجار دون الحاجة للقطف، لأسباب متعددة تتعلق بالري.
وذكر ياسين أن التفاح اللهواني يتميز بحلاوة مذاقه وكبر حجم الحبة منه، وشكله المميز، مشيراً إلى تعدد أنواعه.
وأكمل "يتم زراعة نوعين من التفاح اللهواني وهما الآنا والذكر، بآلية محددة لمراعاة التناسب في كميات الإنتاج، فتزرع شجرة من النوع الأول وبجانبها شجرة من النوع الثاني".
وبين ياسين أن الاقبال على "الآنا" في الأسواق المحلية أكثر من النوع الثاني، لزيادة حلاوته فيؤكل مباشرة، أما الذكر يكون مخصص غالباً لصناعة حلوى العنبر بسبب تواضع نسبة السكر في المذاق.
ويُنافس منتج التفاح اللهواني آنا المنتجات الزراعية المستوردة، لجودته العالية، وكثرة الطلب عليه في الأسواق المحلية بقطاع غزة، وفقاً لياسين.
وتتم صناعة حلوى "العنبر" من خلال وضع السكر والصبغة ذات اللون الأحمر على التفاح، ثم وضعها بداخل عيدان الخشبية.
وتطرق إلى انعدام رغبة تصدير التفاح اللهواني للخارج بالرغم من وفرة الإنتاج، لتخصيص خيرات البلاد للأسواق المحلية في القطاع.
ونبه ياسين إلى المعاناة التي يعيشها المزارع الفلسطيني في قطاع غزة بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وأهمها الحصار والعدوان المتكرر الذي يتسبب بخسائر مادية فادحة يصعب تعويضها.
وتم تسميته بالتفاح "اللهواني" نسبة إلى بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، التي كانت تشتهر في السابق بزراعته بكثرة، ما بين شهري مايو/أيار ويوليو/ تموز، ليسبق نظيره من الأنواع الأخرى.