أهل القدس يرفضونها

تقرير "الخطة الخمسية" تستهدف خط الدفاع الأول عن الأقصى

القدس والأقصى

شهاب - تقرير خاص

تلقى الشارع المقدسي خبر إقرار الاحتلال للخطة الخمسية التي تهدف إلى تهويد شرق القدس وأسرلتها بما فيها التعليم والنواحي الاجتماعية، برفض واستنكار واسع نظرًا لما تحمله هذه الخطة من خطر كبير يهدد هوية المدينة المقدسة.

وتشكل هذه الخطة أرضية خصبة لتوسع الاستيطان وابتلاع الأرض المقدسية وتهجير أهلها والسيطرة على منازلهم وطمس المعالم الإسلامية وغسل دماغ أهل القدس ومحاولة سلخهم عن واقعهم ومدينتهم .

وتتراوح مدة الخطة التي أقرتها حكومة نتنياهو (5 سنوات) ما بين عام 2024-2028، وقد خُصص لها ميزانية بقيمة 3.2 مليار شيكل، وهذا ما يدلل على مدى الاهتمام الكبير من قبل الاحتلال لتطبيق هذه الخطة، الأمر الذي يحتم على الكل الفلسطيني العمل لإفشالها.

خطة مدمرة

المقدسي محمد القاعود – معلم في القدس، قال إن "هذه الخطة التي وصفت للتطوير، إنما هي وصفة للتدمير والخراب، والمستهدف منها بشكل أساسي هم أطفال وشباب القدس خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى".

وأضاف القاعود لـ "وكالة شهاب للأنباء"، إن "التمويل تم ربطه بتدريس المنهج الصهيوني في مناهج التعليم بالقدس، من أجل غسل عقول الطلبة وأسرلتهم ويتم بعد ذلك استغلالهم كما يشاء الاحتلال لأنهم سيصبحون أداة طيعة في يده".

واعتبر أن كل ما يجري "هو ذر الرماد في العيون، ولن يكون هناك تطوير أو تحديث، إنما مبررات لتطبيق أجندة أكثر حكومة متطرفة في كيان الاحتلال منذ قيامه على أرضنا، وهذه الخطة هي الباب من أجل تنفيذ وتطبيق هذه الأجندة".

ويرى القاعود، أن "هذه المحاولات لن تستطيع كسر إرادة وصمود أهالي القدس المحتلة، ولن تؤثر على صلاتهم ووجودهم على هذه الأرض.. (  ) وكما فشل الاحتلال سابقا في كل مخططاته ضد أهل القدس وشبابها سيفشل مجددا ولن يستطيع تطبيق ماذا يريد، لأنه يتعامل مع جيل يقظ".

إقرأ/ي محافظة القدس تحذر من سياسة ابعاد الطلبة عن جامعاتهم
 

استكمالاً للتهويد

بدوره، يصف التاجر شاكر عسيلة حالة التجار في القدس المحتلة بالكارثية نتيجة إجراءات الاحتلال وسياستها المخطط لها مسبقا لتهويد البلدة القديمة وطرد سكانها منها، "وهذه الخطة الخمسية ما هي إلا استكمالا لهذه المخططات، التي فشلت سابقا وستفشل أيضا هذه الخطة".

وأضاف عسيلة ل"وكالة شهاب للأنباء"، إن محاولات فرض المزيد من الضرائب بحجة التطوير والتوسعة، كل ذلك له أهمية كبيرة لدى الاحتلال، فمن جهة تعزيز ودعم المستوطنين وتشجيعهم على مزيد من الاستيطان وتهويد القدس".

وتابع، "ومن جهة أخرى طرد التجار الأصليين والمزيد من التضييق عليهم وملاحقتهم، تحت حجة ومسوغ التطوير، والذي سوف يصبح أداة لقمع وملاحقة التجار وقطع قوتهم، وإغلاق مصدر دخلهم، وهذا كله يسهل التغول على القدس والمقدسات".

ويناشد عسيلة بضرورة الوقوف ودعم التجار في القدس، "وتعزيز التواجد الفلسطيني فيها في كل مناسبة وبكافة الطرق، لأنهم يشكلون خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وهم من يحافظ على صيغتها العربية الفلسطينية الأصيلة، رغم كل محاولات التهويد".

إقرأ/ي جمعية إسرائيلية: "الخطة الخمسية" قد تلحق مزيد من الضرر بالمقدسيين

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة