قتل الشاب محمد جمال إغبارية في جريمة إطلاق نار بقرية مصمص بالقرب من مدينة أم الفحم في منطقة وادي عارة، فجر اليوم الجمعة.
وتعرض الشاب إغبارية في العشرينيات من العمر لجريمة إطلاق نا من قبل جناة مجهولين في مدخل قرية مصمص، واخترقت عدة رصاصات القسم العلوي من جسده، ولم يكن أمام الطاقم الطبي سوى إقرار وفاته في المكان على الفور.
وأغلق عدد من سكان قرية مصمص الشارع بعد مقتل الشاب إغبارية احتجاجا على الجريمة واستشراء جرائم القتل في البلدات العربية.
وزعمت شرطة الاحتلال أنها فتحت ملفا للتحقيق، ولم يُبلّغ عن اعتقال مشتبهين وتفاصيل وخلفية الجريمة.
وبذلك يبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، 169 قتيلا بينهم 11 امرأة.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، قُتل 14 شخصا في المجتمع العربي، فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة من جراء تعرضهم لجرائم، شملت غالبيتها لإطلاق نار.
يُذكر أنه في شهر آب/ أغسطس الماضي، بلغ عدد ضحايا الجريمة في المجتمع العربي، 26 قتيلا وقتيلة.
وللمقارنة مع باقي الشهور منذ مطلع العام، فقد قتل 5 أشخاص خلال كانون الثاني/ يناير، 16 في شباط/ فبراير ومثلهم في آذار/ مارس، 18 في نيسان/ أبريل، 24 في أيار/ مايو، 25 في حزيران/ يونيو، و24 في تموز/ يوليو.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
وتحولت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.