عم إضراب شامل في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، حداداً على روح شهيدي العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس.
وقالت فصائل العمل الوطني: “نعلن عن اضراب شامل في مدينة طولكرم ومخيماتها حدادًا على روح شهيدي العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس”.
بدورها، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم، عن الإضراب الشامل في جميع مدارس المدينة حدادًا على أرواح من ارتقوا برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم نور شمس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر الأحد، عن استشهاد الشابين أُسيد جبعاوي 21 عامًا، وعبد الرحمن أبو دغش متأثرا بإصابتهما برصاص الاحتلال بمخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
ونعت مساجد طولكرم الشهيدين دغش وجبعاوي اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال، داعيةً إلى حشد أوسع مشاركة لتشييعهما بعد إلقاء نظرة الوداع عليهما مِن قِبل ذويهما.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، مدينة طولكرم وسط اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية الخاصة.
وأدانت فصائل فلسطينية، في بيانات صحفية منفصلة، العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس في طولكرم والذي أدى لاستشهاد مواطنين برصاص قوات الاحتلال.
وزفت حركة حماس إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم وأحرار أمتنا العربية والإسلامية، الشهيدين جبعاوي وأبو دغش، مؤكدة أن المقاومة باقية والاحتلال إلى زوال.
وأكدت حماس أن كل محاولات وأد المقاومة ستتحطم وتفشل، وسيخرج المقاومون لهذا المحتل في كل وقت ومن كل مكان، وسيبقى المسجد الأقصى وما يتعرض له من جرائم وانتهاكات واقتحامات صهيونية دافعًا لثوارنا وأبطالنا لمزيد من العمل المقاوم واستهداف قوات الاحتلال وميليشيات مستوطنيه من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون.
ووجهت تحية لأبطال كتائب القسام، والمجاهدين من فصائل المقاومة كافة، الذين تصدوا للاقتحام الهمجي للمخيم، واشتبكوا بالرصاص والعبوات، وأوقعوا إصابات محققة في صفوف قوات العدو.
كما نعت الجبهة الشعبية هداء طولكرم، مؤكدة أن جرائم الاحتلال المستمرة والمتصاعدة بحق شعبنا لن تمر دون رد، وأن الاحتلال سيدفع ثمنًا غاليًا بمزيدٍ من تصعيد عمليات المقاومة التي تستهدف العدو ومستوطنيه.
وأضافت الشعبية، هذا العدو يخطئ في حساباته ويتمادى في أوهامه، إذ يمضي في جرائمه بهذه العنجهية والصلف والوحشية، مشددةً أنّ استمرار الاحتلال باجتياحاته المتواصلة لمدننا وقرانا ومخيماتنا على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة وإرهاب الآمنين لن يحقق له الأمن والأمان، بل إنّ تصاعد عدوانه كل يوم سيشعل لهيب المواجهة وسيزيد من عزمنا واصرارنا على مواصلة درب الكفاح والنضال بوجه الاحتلال.