أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن الاحتلال واصل سياسة الاعتقالات بحق أبناء قطاع غزة، حيث رصد(86) حالة اعتقال، منذ بداية العام 2023 أكثر من نصفهم اعتقلوا قرب الحدود الشرقية للقطاع.
وأوضح مركز فلسطين أن الاعتقالات من قطاع غزة لم تتوقف خلال الأعوام التي تلت الانسحاب رغم عدم وجود احتلال مباشر في قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية، وشهرياً يعتقل الاحتلال عدد من المواطنين والصيادين وشهد شهر أغسطس أعلى نسبة اعتقالات حيث وصلت الى (19) حالة، يليه شهر أيلول وشهد (16) حالة بينهم 4 صيادين.
وأشار الى ان مخابرات الاحتلال واصلت استخدام معبر بيت حانون/ايرز كمصيدة للإيقاع بالسكان المدنيين في قطاع غزة، وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية واحتياجهم للتنقل، سواء للعمل، أو العلاج في مستشفيات الداخل والضفة، او التجارة، لاعتقالهم، أو مساومتهم مقابل السماح لهم بالعبور، حيث رصد اعتقال ثلاثة مواطنين على المعبر بينهم مريض بالسرطان منذ بداية العام.
الباحث رياض الأشقر مدير المركز اشار الى ان بوارج الاحتلال الحربية واصلت استهداف الصيادين خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع، بملاحقتهم وإطلاق النار عليهم ومصادرة شباكهم ومراكبهم واعتقالهم، حيث رصد اعتقال (36) صياداً خلال التسعة شهور الأولى من العام، أربعة منهم أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم، بينهم الطفل محمد رافي السلطان (14 عامًا) وجميعهم تم إطلاق سراحهم بعد التحقيق لفترات مختلفة.
وأضاف الأشقر أن قوات الاحتلال اعتقلت (46) شاباً خلال محاولتهم اقترابهم من الحدود الشرقية باتجاه الداخل من جنوب القطاع ووسطه وشماله، وتم تحويلهم للتحقيق، وإطلاق سراح غالبيتهم بعد تعرضهم للضرب المبرح، بينهم 5 شبان اعتقلوا خلال تظاهرة قرب الحدود احتجاجاً على الاعتداءات على المسجد الأقصى.
كذلك اعتقلت المواطن "ابراهيم يوسف سلمان" من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع، خلال وجوده للعلاج من مرض السرطان في مستشفى النجاح بنابلس.
وطالب مركز فلسطين المنظمات الدولية التدخل والضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال والابتزاز التي يتعرض لها سكان قطاع غزة سواء على حاجز بيت حانون او خلال عملهم في صيد الأسماك أو الاقتراب من الحدود والسماح بحرية التنقل دون التعرض للاعتقال.