أكدت مؤسسة آكشن إيد الدولية في اليوم العالمي للمرأة، على دور النساء الطليعي في قطاع غزة في الاستجابة الإنسانية خلال الحرب التي استمرت 15 شهرًا، كما تتطلع النساء حاليا بقيادة جهود الإنعاش وتقديم الخدمات الأساسية وسط وقف إطلاق النار.
وطالبت منظمة آكشن إيد الدولية بعدم تهميش النساء والفتيات الفلسطينيات، والمؤسسات التي تقودها النساء التي تدعمها منظمة آكشن إيد الدولية بعد الآن، وتؤكد على وضعهن في مركز جميع عمليات صنع القرار بشأن مستقبل غزة. ويجب أن تكون قيادة المرأة ومشاركتها أولوية غير قابلة للتفاوض في عملية إعادة البناء والإعمار.
وقالت المؤسسة ، تحملت النساء والفتيات العبء الأكبر من الحرب التي استمرت 15 شهرًا في غزة ولاتزال النساء تعاني من تأثير هذه الحرب بشكل غير مسبوق . تشكل القيود المستمرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية للأمهات والخدمات للناجيات من العنف الجنسي والعنف المبني على النوع الاجتماعي انتهاكًا صارخًا لحقوقهن.
على الرغم من دخول 600 شاحنة في المتوسط إلى غزة كل يوم خلال مرحلة الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار، فإن مستوى الاحتياجات الإنسانية لا يزال كبيرا. إن عرقلة المساعدات الإنسانية عمدا، بما في ذلك الحصار المروع الذي فرضته السلطات الإسرائيلية الأسبوع الماضي ، هو هجوم مباشر على بقاء وكرامة السكان المدنيين الفلسطينين والذي يجب وقفه على الفور.
من جانبها، قالت مديرة جمعية الدراسات التنموية النسوية الفلسطينية سحر ياغي وهي مؤسسة شريكة لمنظمة آكشن إيد تدعم النساء والفتيات في غزة : "تكافح النساء اليوم مع كل شيء تقريبًا، حيث يفتقرن إلى الخدمات الأساسية والمساعدات. الخيمة ليست منزلاً. تكافح النساء لتلبية حتى احتياجاتهن الأساسية. نحن بحاجة ماسة إلى المساعدة وزيادة التمويل".
كما تطالب سحر بإشراك كامل للنساء وإعطائها مقاعد على طاولات صنع القرارات المتعلقة بمستقبل غزة وإعادة بنائها للمضي قدمًا. تم تهميش آراء النساء لفترة طويلة من الزمن على الرغم من قيادتهن الحاسمة في الاستجابة للأزمات والتعافي. تقول سحر : " يجب أن يتغير هذا الواقع .
ستكون إعادة بناء غزة فعليًا مهمة ضخمة: مع تدمير تسعة منازل من كل عشرة منازل على الأرض وتدمير ما يقرب من 70٪ من المباني، تقول الأمم المتحدة إن إزالة الأنقاض قد تستغرق 15 عامًا، يحتوي الكثير منها على ذخائر غير منفجرة. الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية والتعليم، التي وصلت إلى حافة الانهيار أثناء الحرب، تحتاج أيضًا إلى استعادة كاملة حتى يتمكن الفلسطينيون من الوصول إلى حقوقهم الأساسية. لا يمكن المضي قدما بجهود التعافي، في ظل حرمان الحصار المدنيين من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة ومنعها من دخول غزة وفي ظل إنعدام اليقين حول مستقبل وقف إطلاق النار. تطالب منظمة آكشن إيد الدولية برفع الحصار المفروض على المساعدات على الفور، وضمان إنهاء للحرب بشكل دائم.
وتتحدث مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد -فلسطين،رهام جعفري: "كانت النساء البطلات المجهولات خلال الأشهر الـ 17 الماضية في غزة، حيث عملن على قيادة الاستجابة الإنسانية على الرغم من مواجهة كثير من المخاطر لدعم قريناتهن وضمان عدم تجاهل احتياجات النساء والفتيات.
يجب عدم تجاهل قيادة النساء في جهود التعافي. على الرغم من أن الطريق أمام إعادة بناء غزة طويل،إلا أن هنالك حقيقة واضحة وهي ضرورة أن يكون الفلسطينيون والفلسطينيات في جوهر ومركز جميع الخطط المتعلقة بمستقبل غزة، ويجب أن يكون للنساء، بما في ذلك المؤسسات التي تقودها النساء والتي تدعمها النساء مقاعد على طاولات صنع القرار. عندها سيكون من الممكن إعادة بناء غزة مرة أخرى بطريقة تأخذ احتياجات النساء بعين الاعتبار.
ونطالب بضرورة سماع أصوات النساء وأن تلعب النساء دورًا رئيسيًا في تشكيل مستقبل غزة. في هذا اليوم العالمي للمرأة، نرفع أصواتنا جنبًا إلى جنب مع أصواتهن. فلا سلام، ولا إعادة إعمار، ولا مستقبل لغزة ممكن بدون الإشراك الكامل للمرأة".