غزة – محمد هنية
قال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس، إن معتقلين فلسطينيين في السعودية جرى اعتقالهم خلال حملة الاعتقالات منذ بداية العام الجاري، يتعرضون للتعذيب بأشكال متعددة ويتم التحقيق معهم بشكل قاس.
وأضاف أبو زهري في لقاء خاص لوكالة "شهاب"، في برنامج "حديث اليوم"، "بكل أسف هناك تحقيق قاسي بحق المعتقلين وبعضهم يتعرض للتعذيب بأشكال متعددة، ومحققون أجانب من جنسيات مختلفة يحققون معهم"، مؤكدا أن "هذا الأمر لا يليق في السعودية".
وتابع "نحو 60 معتقلا بعضهم من أبناء أو أنصار حركة حماس وبعضهم أمضى في المملكة ما يزيد عن ثلاثة عقود وجزء ساهم في بناء البلد وإعماره، اعتقالهم مثّل صدمة لهم ولنا لأن ما حدث غير مبرر وغير مفهوم".
وأوضح أبو زهري أن حركته بذلت مساعٍ كبيرة جزء منها اتصالات مع دول وجهات واتصالات مباشرة مع مسؤولين سعوديين لكن لم يتمخض عنها شيئا حتى اللحظة، مشددا على أن ملف المعتقلين في السعودية قيد المتابعة المستمرة لدى حركته.
وأشار القيادي في حماس، إلى أن السعودية وقفت باستمرار إلى جانب القضية الفلسطينية "ومن غير المناسب أن يُسجّل عليها مثل هذه السابقة من خلال اعتقال العشرات من أبناء وكوادر الشعب الفلسطيني".
وشدد أبو زهري على أن حركته "لن يهدأ لها بال حتى إنهاء هذه الأزمة"، مؤكدا حرص حركته على علاقة جيدة مع كل الأطراف العربية.
وحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن الاعتقالات طالت العشرات من الفلسطينيين في السعودية، وذكر المرصد أنه وثَّق ما لا يقل عن ستين حالة وأن العدد يفوق ذلك، وذكرت مسؤولة الاتصال والإعلام بالمرصد الأورومتوسطي سيلين يشار، أن حملة الاعتقالات التي تستهدف الفلسطينيين ليست إلا واحدة من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها المملكة.
وكشف المرصد -وحسب شهادات موثقة- صنوفا متعددة من التعذيب ولا سيما ضد المعتقلين الفلسطينيين من قبل المحققين والسجانين في سجن "ذهبان" السعودي.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد كشفت قبل أسابيع عن اعتقال السلطات السعودية أحد قادتها وممثلها في المملكة محمد صالح الخضري، وقالت إنه معتقل منذ عدة شهور، وسط حالة من التكتم على ظروفه وملابسات اعتقاله، فيما تناقلت وسائل الإعلام أمس الاثنين اعتقال السعوديين لرجل الأعمال والقيادي بحماس أيضا أبو عبيدة الآغا وحوّلته لسجن "ذهبان" بمدينة جدة.