أكد خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار، اليوم الثلاثاء، أن رئيس السلطة محمود عباس أصر على استثناء بعض فصائل المقاومة من الحوارات الجارية في القاهرة.
وقال أبو هلال في حديث خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن "عباس أصر على إخراج بعض فصائل المقاومة من مشهد الحوار الوطني"، لكننا قررنا المشاركة على طريقتنا.
وأوضح أن فصائل المقاومة التي لم تشارك عقدت لقاءً؛ لتحديد رؤيتها لإنجاح حوار القاهرة والمرحلة المقبلة التي تخوضها، مشددا على ثقتها بحضور "حركات المقاومة".
وأضاف : "واثقون من خلال حضور وفود حركات المقاومة بالقاهرة، لذلك لدينا يقين بأن قضيتنا ورؤيتنا ومواقفنا الوطنية حاضرة على طاولة الحوار".
واستدرك أمين عام حركة الأحرار قائلا : "لكن لا يحق لأحد أن يستثني فصائل المقاومة وهو يعلم أنها حاضرة وموجودة أكثر من كثير من فصائل مُشاركة".
ولفت إلى أن شعبنا يمر بمرحلة مهمة ولا يجب تهميش وإقصاء أحد، مشددا على أن فصائل المقاومة بغزة بأن "المصلحة الوطنية العليا أهم من مصالحها التنظيمية وتتمنى نجاح حوار القاهرة وأن يُبشر شعبنا بعودتهم للوطن لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني".
"قنابل تفجيرية"
وفي سياقٍ متصل، كشف أبو هلال أن فصائل المقاومة شكلت لجنة طوارئ لمتابعة الحدث، ووضعت خطوط حمر لا يمكن الانتقال إلى مرحلة الانتخابات مع تجاوزها.
أول هذه الخطوط، وفق أبو هلال، "أن نفهم هل نحن ذاهبون إلى الانتخابات على قاعدة أوسلو أو برنامج سياسي وطني مشترك يحفظ الأرض والحقوق والثوابت".
وأضاف : "الخط الثاني هو الأساس القانوني للانتخابات، وهل يمكن أن نخوضها تحت رحمة عباس ومحكمته الدستورية غير الدستورية التي حلّت المجلس التشريعي". وفق حديثه.
وشدد على ضرورة إعادة تشكيل المحكمة الدستورية أو إلغاؤها وتحييدها عن الانتخابات وتشكيل محكمة خاصة للعملية الانتخابية المقبلة.
أما الثالث، حسب أبو هلال، هو ضرورة رفع حصار السلطة والعقوبات التي لا تزال مفروضة منها على قطاع غزة سواء في ما يتعلق برواتب الموظفين أو الأسرى والشهداء والجرحى وجميع أبناء شعبنا.
وأشار إلى أهمية تهيئة الأجواء ووقف تغول الأجهزة الأمنية بالضفة والاعتقالات والاستدعاءات والتهديدات للمرشحين واستمرار وتوفير الحريات، مستطردا : "هذه قنابل تفجيرية على طريق الانتخابات وإن لم يتم حلها تصبح الانتخابات مغامرة غير محسوبة النتائج".