بدأت فعاليات الإرباك الليلي، مساء اليوم الثلاثاء، بالقرب من مستوطنة "افيتار" المقامة على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس .
وقالت وسائل إعلام، إن فعاليات الإرباك الليلي وإشعال الإطارات في جبل صبيح جنوب نابلس لا تزال متواصلة لليوم 59 على التوالي.
و"الإرباك الليلي"، هي فعاليات احتجاجية شعبية، يُنظمها سكان بلدة بيتا بشكل شبه يومي منذ أسابيع، للمطالبة بإخلاء بؤرة استيطانية إسرائيلية تُسابق الزمن لتثبيت واقع استيطاني جديد في البلدة.
ويُشعل الشبان الفلسطينيون النار في إطارات مطاطية، وينفخ آخرون في أبواق تُصدر أصواتًا مُزعجة، بينما يُسلّط البعض مصابيح إنارة "ليزر" نحو "كرافانات" البؤرة الاستيطانية، ويحمل غيرهم مشاعل إنارة.
ولم يعهد سكان الضفة الغربية هذا المشهد من قبل، لكن فكرة "الإرباك الليلي" مستوحاة من سكان قطاع غزة ، حيث شكّلت أحد عناوين "مسيرات العودة وكسر الحصار" التي انطلقت في 30 مارس/ آذار 2018 على حدود غزة مع إسرائيل، واستمرت قرابة عام ونصف.
يذكر أن الاستيلاء على جبل صبيح يهدد التواصل والترابط الجغرافي في الأرض الفلسطينية بين أربعة محافظات على المستوى الجغرافي من: محافظة قلقيلية من الغرب، ومحافظة رام الله جنوباً، ومحافظة أريحا شرقاً، ومحافظة جنين شمالاً.