بالفيديو شقيق الأسير محمود العارضة يكشف تفاصيل عملية "نفق الحرية" من جلبوع

الأسير محمود العارضة

كشف شدّاد العارضة، شقيق الأسير محمود العارضة، قائد عملية الهروب من سجن جلبوع عبر نفق الحرية، بداية الشهر الماضي، جانبا من تفاصيل المحاولة.

وقال العارضة نقلاً عن شقيقه محمود الذي التقاه في زنازين مركز تحقيق "الجلمة"، حيث أمضى 20 يوماً بتهمة تقديم مساعدة لشقيقه، خلال مؤتمر صحفي، بمنزله في بلدة "عرّابة" جنوبي جنين، إن "محمود أكد على أنه المسؤول الأول والأخير عن العملية وهو من خطط لها".

وكشف أن الأسرى، قرروا تبكير تنفيذ خطة الفرار، بيوم، بعد ملاحظة أحد الحراس، رمال من آثار الحفر، في حمّام الزنزانة.

وأوضح أن الخطة كانت تنص على انتقال الأسرى الستة إلى الضفة الغربية مباشرة بعد الفرار، والسلام على أهاليهم ثم الاختفاء منفردين.

 

ويضيف مستدركا "لكن حدث خلل عندما شاهد أحد السوهيرية (السجانين) ترابا مكان الحفر، فتغيرت الخطة (الهروب) من يوم الثلاثاء إلى يوم الإثنين، خشية الاقتحام والتفتيش".

ويشير إلى أن تغيير الخطة، تسبب لهم بالكثير من العناء، حيث كانت ليلة الهروب "شاقة، واستمروا ساعة ونصف، يحفرون في آخر متر، كي يخرجوا من النفق".

وأضاف أن خللا آخر حصل في عملية الهروب، عندما اعترضت سيارة إسرائيلية اثنين من الأسرى الفارين في الشارع، وكادت تصدم أحدهم، فتم التبليغ عنهم من قبل السائق.

وتابع: "بعد ساعة من الركض، سمعوا (الأسرى الفارون) صوت صافرة الإنذار في السجن (عن بعد)، فتبين لهم أن هروبهم تم اكتشافه".

وقال إن هدف شقيقه محمود العارضة، من الهروب كان "السلام على والدته المتعبة صحيا".

وذكر أن اعتقال شقيقه مع الأسير يعقوب قادري بمدينة الناصرة، كان "بمحض الصدفة عندما أوقفتهما سيارة شرطة إسرائيلية وتعرفت عليهما".

وعن تفاصيل عملية حفر النفق، نقل شداد العارضة عن شقيقه "أنه (محمود) المسؤول الأول والأخير عن عملية الهروب"، وأنه صاحب فكرة الحفر بطريقة هندسية لتجاوز عمليات التفتيش الإسرائيلية.

وأضاف أن شقيقه محمود، اختار مكان حفر النفق بعناية، مضيفا "اختار المكان الذي يقف فيه الشرطي خلال عملية التفتيش، وهو أسفل المغسلة عند باب الحمام (في الزنزانة)".

وأضاف العارضة أن فكرة الحفر بدأت عندما حصل شقيقه محمود على قطعة حديد، استطاع من خلالها قص قطعة باطون بطول 50 سنتمتر وعرض 30سم، خلال 21 يوما، ثم استخدم برغيا لقص طبقة من الصاج (حديد) في 35 يوما، وبعد ذلك اعترضته شبكة من حديد البناء، فقصها بذات البرغي خلال 20 يوما.

وأضاف: "بعد ذلك وجد طبقة من الباطون المسلح، تغلب عليها بما اقتطعه من حديد البناء، ثم وجد منطقة فارغة، وترابا، كان من السهل الحفر خلاله، حتى وصل نهاية النفق".

وقال إن عملية الحفر استمرت "من شهر 12 (ديسمبر/كانون الأول 2020) حتى شهر 9 (سبتمبر/أيلول 2021)".

وأفرجت سلطات الاحتلال، عن شداد العارضة في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد اعتقاله وخضوعه لتحقيق استمر 20 يوما.

ويمضي محمود العارضة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي حكما بالسجن مدى الحياة، وهو معتقل منذ العام 1996، وأعيد اعتقاله من الفرار الأخير في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري.

ويوم 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، تمكن الأسرى محمود ومحمد العارضة، إلى جانب زكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل نفيعات وأيهم كممجي، من الفرار عبر نفق حفروه أسفل سجن جلبوع، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة