اعتقلت أجهزة أمن السلطة، فجر اليوم الجمعة، ثلاثة شبان من بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وأفادت مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت الشبان عبد الرؤوف الجاغوب، وبلال حمايل، ومعتصم دويكات، بعد اقتحام منازلهم في البلدة.
وقالت عائلة الشاب بلال جهاد حمايل إن عناصر جهاز الوقائي اقتحموا منزلهم عند الواحدة ليلًا، وسحلوه على الأرض، ورفضوا أن يرتدي ملابسه في البرد القارس، ولم يسمحوا له بارتداء حذائه.
وأوضحت أنهم اعتدوا على والده، ورشوا غاز الفلفل في وجه شقيقه، وضربوا شقيقه الآخر لرفضهم الاعتقال.
#فيديو| لحظة اعتقال أجهزة أمن السلطة للأسير المحرر بلال حمايل من بلدة بيتا جنوب نابلس pic.twitter.com/DYKhJ7WtaR
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 21, 2022
وتواصل أجهزة أمن السلطة اعتقالاتها بحق المواطنين في أنحاء الضفة الغربية على خلفية سياسية.
وفي وقت سابق، دعا نشطاء وحقوقيون، كل من تعرض للاعتقال والاستدعاء التعسفي بالضفة إلى تقديم شكاوى رسمية لدى الجهات الحقوقية المختصة.
وحثت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، الناشطة سمر حمد، المواطنين ضحايا الاعتقال والاستدعاء السياسي إلى التوجه للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، حتى يكون هناك إحصاء رسمي لهذه الانتهاكات.
وبحسب مؤسسات حقوقية، يشهد الواقع في الضفة حالة قمع غير مسبوقة للحريات تمارسها أجهزة أمن السلطة، وخاصة بعد معركة "سيف القدس" في مايو/ أيار الماضي.
وتطال الاعتقالات طلبة جامعيين وأسرى محررين ونشطاء من كافة الأطياف والتوجهات، لأسباب ذات دوافع سياسية بحتة.
ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، خلال العام 2021 أكثر من (2578) انتهاكاً ارتكبتها السلطة، وذلك في معرض تقريرها السنوي الخاص بانتهاكات أجهزة السلطة للحقوق والحريات العامة والقانون بالضفة الغربية، بما يرقى لوصفه "العام الأسود في قمع الحريات".