بعد تلف مزروعاتهم بسبب المنخفض الجوي

مزارعو الضفة يشتكون تجاهل حكومة اشتية للخسائر الكبيرة التي لحقت بهم

 اشتكى المزارعون في الضفة الغربية المحتلة من عدم صرف تعويضات لهم من قبل الحكومة برام الله على اثر الأضرار التي أصابتهم بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة.

 وقال محمود صالح المزارع، في سهل مرج بن عامر بجنين، إن المنخفض الأخير شهد رياح شديدة وبرودة عالية ما أدى لتشكل الصقيع بشكل عالي واحتراق وتلف المزروعات.

وأوضح أن الرياح الشديدة أدت لتلف البيوت البلاستيكية وتلف أكثر من 70% من  المزروعات بداخل البيوت البلاستيكية.

وأضاف صالح أن المنخفض الأول أتبعه منخفض آخر تشكل فيه الصقيع بشكل كبير، وأدت إلى انتهاء الموسم بشكل كامل، وخاصة الخيار والكوسا داخل الدفيئات الزراعية، والبطاطا المزروعة بشكل مكشوف.

وبيّن أن وزارة الزراعة حضرت وسجّلت الخسائر للمزارعين، لكن كما في كل مرة يتعرض فيها المزارع لانتكاسات دون أي تعويضات حقيقية، أو دعم حقيقي للمزارع.

غرق المزروعات

 من جانبه أفاد المزارع باسم عابد أن البيوت البلاستيكية عنده وعند أغلب المزارعين تضررت بشكل كامل أيضا.

 وأشار إلى أن كميات الأمطار التي تلت تلك المنخفضات أيضاً أسهمت في غرق عدد من المزروعات وانكشاف بعضها الآخر بفعل جريان المياه، وكل ذلك في المحصلة أدى لتلف المحاصيل على اختلاف أشكالها مكشوفة أو داخل دفيئات.

وأطلق عابد المناشدات للمختصين لمساعدة المزارع الفلسطيني الذي يقف وحده في هذه المعركة ولا يجد أي معين تعينه على تعويضه.

وفي الأغوار الشمالية، مئات الدونمات المزروعة من محصول الكوسا تلفت واحترقت الأشتال بسبب آثار الصقيع.

دمار المحاصيل

وقال ماهر كنعان من فروش بيت دجن إن ما حصل هو عبارة عن دمار رسمي لمحصوله، وقد كلفتهم مبالغ كبيرة جدا، وهم مدينون للمزارعين وأصحاب المشاتل والأدوات الزراعية.

وأوضح كنعان أن المزارعين تضرروا بشكل بالغ بسبب الظروف الجوية الأخيرة، مطالبا الجهات الحكومية بالنظر لهذه المناطق المهمشة حكوميا والحيوية بالزراعة.

وأشار الى أن الزراعة هي مصدر رزق عشرات العائلات في فروش بيت دجن، وفقدوا مصدر رزقهم في هذه الموجة من الصقيع.

وبيّن كنعان أنهم يواجهون اليوم خسارة مضاعفة، بسبب سياسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، واليوم المعاناة مضاعفة، بخسارة أكثر من 100 دونم كلفتهم قرابة 150 ألف شيقل، أصبحت هباء.

وشدد على أن واجب الحكومة اليوم تعويض المزارعين بالخسائر، وعدم تركهم لقمة سائغة في وجه الاحتلال والاستيطان، فهم بوجودهم وإحيائهم الأرض يدافعون عنها من سرقتها من المستوطنين.

ورغم كل الضوائق التي يمر بها المزارع الفلسطيني، إلا أن مناشداته تبقى حبيسة أدراج المسؤولين، ولا يفرج عنها سوى القليل القليل ما لا يمكن أن يسمى تعويضا في قاموس الخسائر الحقيقية.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة