خاص - وكالة شهاب
اعتبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني باسم الزعارير، أن توجه السلطة لإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية المحتلة على مرحلتين، عبارة عن "بالون اختبار"، موضحا أن نتائج الأولى ستحدد مصير الثانية التي ستجري في المناطق الكبرى.
وقال الزعارير في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء: "يبدو أن المرحلة الأولى ستكون اختبار، فإذا رأت السلطة أن هناك توجهًا في صناديق الاقتراع لا يصب لصالحها، سوف تغير رأيها في المرحلة الثانية وقد تقرر إلغائها أو تأجيلها".
ووفق النائب الفلسطيني، فإن السلطة تخشى دائما وصول الحركات الإسلامية إلى مواقع المسؤولية.
وأشار إلى وجود مقاطعة كبيرة للانتخابات المحلية، لكنه حثّ المواطنين الذين لديهم إمكانية التصويت إلى وضع أصواتهم في المكان الطبيعي واختيار الأفضل ومنع وصول الفاسدين إلى المناصب التي يُفترض أن تقدم الخدمات للسكان، محذرا من وصول "شخصيات لها تاريخ من الفساد لتسلم مثل هذه المسؤوليات".
وحول سبب المقاطعة، بين النائب الزعارير أن ذلك يرجع إلى "سياسة السلطة الأحادية فيما يتعلق بالموضوع السياسي أو الخدمات"، مضيفا أن "فصيل السلطة (فتح) يريد أن يستفرد بكافة الانتخابات، لذلك هي تتخذ إجراءات معينة".
وأفاد بأن الأوروبيين يضغطون على السلطة ويدفعون باتجاه الديمقراطية وتجديد المسؤوليات وتغيير الوجود وشرعنة كل المؤسسات الموجودة من خلال الانتخابات، مستدركا : "لكن السلطة تريد أن تبقي يدها موضوعة في جميع هذه المؤسسات".
وذكر أن السلطة تتخذ إجراءات فيها نوع من التحايل والاختبار لتوجهات الناس بشكل عام والمتنفذين فيها يرون أن من مصلحتهم الإبقاء على الوضع الحالي واستبعاد "الذين لديهم باع طويل في رعاية مصالح المواطنين وخدمتهم".
وشدد الزعارير على أن الانتخابات المحلية ليست أهم من العامة، مؤكدا أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وإصلاح النظام الوطني حتى يتم إصلاح النظام السياسي ومن ثم تفتح المجال لانتخابات لكل مؤسسات الوطن.
الاعتقالات السياسية
وتعقيا على تصاعد الاعتقالات والاستدعاءات التي تشنّها أجهزة السلطة في الضفة المحتلة، أكد الزعارير أنها مستنكرة، داعيا إلى وقفها ومنع الاعتداء على الفصائل الفلسطينية.
وقال إن "ما تقوم به السلطة تساوق مع رؤية ومخططات الاحتلال وينسجم مع التنسيق الأمني"، مضيفا أن "هذا أمر مرفوض رفضا قاطعا لكن السلطة تستمر فيه ظنا منها بأنه يحافظ على أن تكون قوية".
وأضاف أن السلطة تضع نفسها في موقع الخصم للشعب الفلسطيني من خلال استمرار هذه الاعتقالات والاعتداءات والممارسات كافة.
واعتبر الزعارير أن السلطة توجه رسالة للاحتلال من خلال اعتداء أجهزتها الأمنية على مواكب الأسرى المحررين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي تحديدًا بأنها "تقوم بدورها وكل ما يريد" وأنها تجسد المعنى الوظيفي للسلطة.