متابعة - شهاب
وقعت الفصائل الفلسطينية، مساء يوم الخميس، "إعلان الجزائر" في ختام مؤتمر "لم الشمل من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية" برعاية جزائرية، وذلك بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة في كلمة خلال حفل توقيع "إعلان الجزائر": نجتمع اليوم في القاعة نفسها التي وقف فيها الرئيس الراحل ياسر عرفات لإعلان قيام الدولة الفلسطينية في أكتوبر 1988.
وأضاف لعمامرة أن "الأخوة الفلسطينيين أنجزوا ما كان لزاما عليهم أن ينجزوه وتوصلوا إلى وثيقة مهمة خدمة للشعب الفلسطيني".
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم لجهود ودور الجزائر والرئيس تبون في لم الشمل الفلسطيني، خاصة قبيل انعقاد القمة العربية بالجزائر مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، والتي ستكون القضية الفلسطينية أحد محاورها الأساسية، وثمنوا مبدأ الجزائر الراسخ في دعم القضية الفلسطينية.
وجاء في "إعلان الجزائر"، التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس لمقاومة الاحتلال، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الفلسطينية عن طريق الانتخابات.
وأكد الإعلان، تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
وتضمن الإعلان، الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع.
وشدد "إعلان الجزائر"، على أهمية تفعيل آلية للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ومتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية.
وبحسب الإعلان، يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني
ووفق الإعلان، تؤكد القوى الفلسطينية، التزامها بتطوير المقاومة الشعبية وتوسيعها وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة.
وعقب التوقيع على "إعلان الجزائر"، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: "نرى القدس محررة من خلال اتمام الوحدة الوطنية، ونشكر الجزائر على دعمها واهتمامها بالقضية الفلسطينية، والمساهمة في اتمام الوحدة".
وأضاف هنية: "اليوم هو فرح للفلسطينيين وحزن للاحتلال، وأهدي درع القدس للرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون على ما قدمه لقضيتنا".
من جانبه، شكر الرئيس الجزائري، الفصائل الفلسطينية على تلبية رغبة الشعبين الفلسطيني والجزائري، معربا عن أمله بأن "نرى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وكان هنية قد أعرب أمس عن تقديره العالي لمبادرة الجزائر للم الشمل الفلسطيني.
وقال هنية: نحن مرتاحون حيال لقاء الجزائر، والحوار بيننا خيّمت عليه أجواء من الإيجابية، مشيرا إلى أن مبادرة الجزائر تأتي في سياق مسؤوليتها القومية وارتباطها الوجداني والتاريخي بالشعب الفلسطيني.
وأوضح هنية أن الطاقم الجزائري الذي أدار الحوار مع الفصائل الفلسطينية منذ قرابة السنة انتهج الصبر وعدم التدخل في فرض أي رؤية من أي جانب كان، فكانت النتيجة طيبة ترتقي إلى مستوى التحديات والأخطار التي تواجه القضية الفلسطينية.
اقرأ/ي أيضا.. هنية: مرتاحون حيال لقاء الجزائر والحوار بيننا خيّمت عليه أجواء من الإيجابية
ويوم الإثنين 10 أكتوبر 2022، وصل هنية إلى العاصمة الجزائرية على رأس وفد من قيادة الحركة للمشاركة في اللقاءات الوطنية التي تُجريها الجزائر من أجل تحقيق المصالحة واستعادة وحدة شعبنا، وذلك بدعوة من الرئيس الجزائري.
ويضم وفد حماس كلًا من د. خليل الحية ود. ماهر صلاح ، وأ. حسام بدران أعضاء المكتب السياسي للحركة.
وأكدت رئاسة الحركة، في تصريح صحفي حينها، موقف حماس الثابت بضرورة إنجاح الجهود الجزائرية وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد شعبنا وقضيته الوطنية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2021، عزم بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، ولاحقا استقبلت الجزائر وفودا تمثل الفصائل واستمعت منها إلى رؤيتها حول إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.