شهاب – أحمد البرعي
استهجن الناشط عمر عساف عضو التجمع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، اعتداء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على المشاركين في مسيرة الخليل التي خرجت أمس الجمعة نصرة للمقدسات وتنديداً بإحراق المستوطنين للمصحف الشريف.
واعتبر عساف في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب"، اليوم السبت، أن قمع الأجهزة الأمنية للمسيرة؛ استمرار لسلوكها الاستفزازي ضد الشعب الفلسطيني، موضحا أنه يعكس إصرار السلطة على التغول الأمني وقمع الحريات والرأي الآخر.
وقال إن السلطة "باتت مُعتادة على ممارسة سلوكيات بعكس إرادة الشعب الفلسطيني والتحديات التي تواجهه، وبعكس استعدادات شعبنا إلى العطاء والمقاومة".
وشدد على أن قمع السلطة للحريات الفلسطينية بالضفة الغربية، يتناقض بشكل واضح مع المواثيق الفلسطينية والنظام الأساسي والأعراف.
وأكد أن نهج السلطة مرفوض قولا وتفصيلا، ويجب أن يُحاصر ويُردع، مضيفا: "لن يردع إلا بالتفاف جماهيري وفصائلي حول حقوق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي وإسناد المقاومين".
وأشار إلى أن السلطة لا تستخلص الدروس والعِبر مما حدث سابقاً لا سيما قضية اغتيال أجهزتها الأمنية للناشط السياسي الشهيد نزار بنات، في الخليل.
وطالب السلطة بتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة التي يتعرض لها في كل أنحاء الضفة المحتلة.
وتابع عضو التجمع الوطني الديمقراطي: "على كل مسؤول من السلطة أن يلتزم بحماية الشعب الفلسطيني ولا يقف في صف المحتل بقمعه".
وكانت أجهزة أمن السلطة، قد اعتدت ظهر أمس الجمعة على مسيرة جماهيرية، خرجت في مدينة الخليل نُصرةً للمسجد الأقصى وتنديداً بحرق المستوطنين نُسخاً من القرآن الكريم.
وانطلقت المسيرة التي دعت لها حركة حماس بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين بن علي في الخليل، حيث اعترضتها قوة كبيرة من أجهزة أمن السلطة.
وأفادت مصادر محلية باعتقال عدد من المشاركين في المسيرة، إلى جانب إطلاق قنابل الغاز صوب المواطنين لتفريقهم.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ورايات حركة حماس، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال والمطالبة بلجم المستوطنين.
وتأتي اعتداءات أجهزة أمن السلطة على المسيرة في ظل ارتقاء ثلاثة شهداء من مخيم جنين فجر وصباح أمس الجمعة، وفي ظل مواصلة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على كل ما هو فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
