شهاب - أحمد البرعي
ندّد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، اليوم الأربعاء، بِتصريحات القيادي في فتح ومحافظ نابلس إبراهيم رمضان، التي وصف فيها عناصر مجموعات "عرين الأسود" بـ"المتطرفين".
وقال خريشة في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء، إن حديث محافظ نابلس يُمثل قلةً مُتنفذة في الساحة الفلسطينية، والتي ما زالت تُؤمن بالمفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وأضاف أن حديث إبراهيم رمضان يُسيء لنضال أبناء الشعب الفلسطيني وتاريخهم الطويل من التضحيات والمقاومة والصمود.
وأكد على أن كل الشارع الفلسطيني أصبح يثق بمجموعات "عرين الأسود" ويستجيب للبيانات الصادرة عنها، كونها باتت "تمثل حاضنة شعبية وقيادة وطنية موحدة للشعب الفلسطيني".
وبيّن خريشة أن حديث إبراهيم رمضان شكلٌ مستمرٌ من أشكال العبث والتهور وعدم الاتزان بالتصريحات والتعمد بالاستمرار في استفزاز الشعب الفلسطيني، بعد وصفه مسبقاً لأمهات الشهداء بـ"الشاذات".
وتابع "المطلوب محاكمته هو وكل من يصدر عنه أي تشويه للمقاومة والمقاومين تحت أي ذريعة وأي عنوان"، مشدداً أن إقالة رمضان لم تعد المطلب الوحيد للشعب الفلسطيني.
وطالب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، القضاء الفلسطيني بمحاسبته، كما طالب القوى السياسية بأخذ موقفاً واضحاً ضده، بمُقاطعته وتلقينه دروساً في الأخلاق.
وختم خريشة حديثه قائلاً " لا أصدق أن أحداً ينتمي إلى فتح الفكرة فتح الثورة فتح التضحيات ممكن أن يقول ذلك، الكلام مردود عليه، هذا الكلام لا يعبر عن فتح العقلاء بأي شكل من الأشكال".
وكان قد صرّح محافظ نابلس إبراهيم رمضان خلال مقابلة مع قناة "11" العبرية أنّ عناصر عرين الأسود "شباب صغار مساكين" وصلوا لحالة من اليأس جعلتهم متطرفين، ونحن فقدنا السيطرة عليهم.
كما وصف سابقاً الأمهات اللواتي يدفعن أبنائهن لمقاومة الاحتلال بـ"الشاذات"، وأنهن يدفعن بأبنائهن إلى الانتحار.