قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، إن الفقيد نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين إبراهيم منير، كان له باع طويل مع فلسطين والمقاومة والقضية وحركة "حماس".
وخلال عزاء الفقيد منير، تقدم قائد حركة "حماس" في الخارج بالعزاء لذويه ولمحبيه ولجماعة الإخوان المسلمين بوفاة نائب المرشد للجماعة.
وأضاف مشعل: " عشت مع أبي أحمد في الكويت منذ الثمانينيات، عرفته عن كثب لأربعة عقود، وأستطيع أن ألخص شخصيته في ثلاث كلمات، الكلمة الأولى، هذا الرجل كتلة من الطيبة والإخلاص والدفء والخلق والتواضع والتبسط والعشرة الجميلة، أما الثانية فهي الثبات على المبدأ، والثالثة معتدل الفكر والمزاج".
وذكر رئيس حركة حماس في الخارج أربع محطات للفقيد، أولاها في الكويت وهو بجانب المرشد الأسبق مصطفى مشهور، عندما ذللوا الصعاب أمام حركة "حماس" وهي تتشكل في رحم الغيث في بذورها الأولى، وتبحث عن قيادة أبوية ترعاها وتسقيها.
وتابع، المحطة الثانية حين انتقل الفقيد منير إلى لندن، فكان أمين سر مكتب الإرشاد في الخارج، وفلسطين شغله، وقضيتها حاضرة على أجندته، وضعها على رأس جدول أعماله دائمة في الصدارة، وبحكم كونه أميناً للسر فقد كان المنسق والمتابع والراعي.
وأردف، المحطة الثالثة للرحل منير قبل عشرين عاماً، وفي ظل اشتعال انتفاضة الأقصى، حيث بادر الإخوان في مكتب الارشاد لتأسيس جهاز الإسناد وأوكلوا المسؤولية عنه لمنير لثقتهم بكفاءته وأمانته وإخلاصه، وعمق مكانة فلسطين في قلبه ووجدانه.
أما المحطة الرابعة التي يسردها مشعل حين أصبح إبراهيم منير نائباً للمرشد، ثم قائماً بأعماله، أصبح صاحب الكلمة الأولى، فمنح كل هذه الطاقة والتفويض لفلسطين وحماس، ووقف معها في صدّ عدوان الاحتلال، وفي المعارك التي شهدتها غزة، لرفع حصارها، وفي قضية القدس والأقصى، وإسناد المقاومة.