ترجل البطل محمد صوف من سلفيت في عملية من أجمل العمليات في مستوطنه ارئيل المقامة عام 1978 على ارض بلده سلفيت سكاكا مرده كفل حارس بعد توقيع اتفاقيه كامب ديفيد المستوطنه تحتوي على جامعه كبيره ومناطق صناعية وتعتبر من اضخم مستوطنات الضفة تبلغ مساحتها مساحتها 30,000 ألف دونم.
لقد حاول الاحتلال ومعاونيه محاربة المقاومة في الضفة عبر اساليب خسيسة فحاربوا المقاومين في جنين وعرين الاسود في نابلس واعتقلوا مصعب اشتيه واخوانه في سجون السلطة فقد راهنوا على إنهاء الحالة الثورية في الضفة بعد تسليم اسلحتهم ففجائهم البطل المقدام محمد صوف بعملية أربكت حساباتهم وفشة الغليل حيث بدأ بالهجوم عند مدخل المنطقة الصناعية في "أرائيل"، حيث أصيب شخصين ثم استولى محمد على مركبة وانطلق بها إلى محطة الوقود المجاورة، وقام بطعن شخصين آخرين.
واستمر محمد في قيادة المركبة على الطريق رقم 5، وقادها بعكس اتجاه حركة السير، ما تسبب في حادث سير خطير حسب الاعلام العبري والذي اعترف حتى الآن بمقتل ثلاث مستوطنين وهناك ثلاثة حالات خطيرة جدا وتأتي هذه العملية البطولية بعد جريمة بشعة بالأمس حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني بعملية إعدام الفتاة سناء الطل (19 عامًا) من بلدة الظاهرية جنوبي الخليل بعملية إعدام ميدانية زادت من إصرار أبناء شعبنا الفلسطيني على الاستمرار بنهج المقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية مهما بلغت شدة القمع التي تمارسها قوات الإحتلال وأعوانه فمحمد انتصر لدماء الشهداء وأرسى معالم الطريق فعرف طريق الكرامة والحرية فلم يقل "احمونا "بل زغردة بسكينه المسنون وتقدم و كتب دروساً عبدتها الدماء أن لا يردع هذا المحتل ويكنسه عن أرضنا سوي لغة القوة فهذه العملية قوتها أن محمد استطاع التنقل بكل حرية ونفذ عملية مركبة طعن ودهس واستطاع إيقاع أكبر قدر من القتلى والإصابات بسكينة وتخطيه لكل الحواجز وضرب المنظومة الأمنية الصهيونية بإحباط العملية فرغم حالة التأهب والاستنفار لدى المؤسسة الأمنية الصهيونية استطاع تنفيذ العملية وزرع الرعب بين المستوطنين في أكثر منطقة وأظهر مدى هشاشة الأمن الصهيوني وكشفت حجم الأكاذيب لدى المؤسسة الأمنية وجعلها محط سخرية وانتقاد أمام المستوطنين وأظهرت كمية العجز والفشل في ظل تعهداتهم الأخيرة بتوفير الأمن واحباط أي عملية و أثبت أن الفلسطيني قادر على إيلام العدو وتدفيعه الثمن غالياً، رغم محاولات منع العمليات سواء بالاعتقالات او الاغتيالات التي لن تجدي نفعا مع هذا الشعب العنيد.
رحم الله محمد وتقبله في الفردوس الاعلى من الجنان ويا شباب الضفة هذا هو الطريق فعزتنا وحريتنا وكرامتنا لن تأتي إلا بتمسكنا بطريق المقاومة فإما النصر وإما الشهادة.