"لعنوا الاحتلال والمتخاذلين"

تقرير أمٌ ودمٌ وسلاح .. نشطاء يتفاعلون مع وصية الشهيدين اسليم وأبو بكر

الشهيدان حسام اسليم ومحمد أبو بكر

خاص - شهاب

من بين رُكام المنزل الذي تحصنا به وبين أزيز الرُصاص، أرسل المُطاردان القائدان في كتيبة "عرين الأسود" و"كتيبة نابلس" حسام اسليم و محمد أبو بكر، وصيتهما الأخيرة قبل استشهادهما بلحظات في مدينة نابلس.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا بشكل كبير وحزين مع الكلمات الأخيرة للبطلين، مُشيدين ببسالتهما ومواجهتهما لمئات الجنود المدججين بالسلاح، حتى الرمق الأخير.

الناشط كريم الفرا نشر وصية الشهيد حسام اسليم ورفيقه أبو بكر وغرّد بِحُزن: "يلعن الاحتلال ويلعن كل مين باع واتخاذل، يا رب كمية قهر وحسرة بقلوبنا مش طبيعية".

بينما كتب محمد حازم: "لا سامح الله من غدر بكما، ومن خلفكما ستبقى كل فلسطين متمسكة بالبارودة".

ونشرت الناشطة ضحى تغريدة لها حول وصايا الشهداء الأبطال "النابلسي والتميمي" الذين ساروا على ذات الطريق، وأبرزت فيها ضرورة التمسك بالسلاح وتوجيهه ضد المحتل.

بدوره، استحضر حساب موسوم باسم "S " وصية الشهيدين، وعلّق قائلًا: "وصايا الشهداء ستبقى شبحًا يُلاحق جيش الاحتلال، ورهاننا على ثأر الذئاب المنفردة".

من ناحيته، نشر محمد صورة لبندقية الشهيد حسام اسليم وغرّد قائلًا: "فِي رَحِيلهُم لَم يتركوا لنَا مَالاً أو ثَروةً لـ دَار الفنَاء، بَل تَركوا لنَا وَصِيَّةً تُقوِّمُ اِعوجَاجنَا وَ بُندُقيَّة تَأخذ ثَأر الشُهَدَاء".

وغرّد حساب موسوم باسم "البحر الساكن"حول الوصايا: "مشهد إبراهيم بتكرر حتى بتفاصيله نفس الحارة، محاصرين شباب، اشتباكات، وصية، وصوت من الشباب كله بتكرر وما أشبه مبارح باليوم".

 

أما حساب آخر موسوم باسم "الأقصى" نشر صورة للشهداء الأبطال وكتب: "لا تَكُفّوا عن ذِكر النابلسي أينما حللتم ووطئتم فقد أوصاكم في الوطن، وما الوطن إلا لأمثاله وأوصاكم بالسلاح، والسلاح زينة الرجال".

وأضاف: وَيَبقى السِّلَاح هُو وَصِيَّة الشُّهَدَاء لَكم أنتُم الأحياء.

بينما كتبت ليلى زين: كانت وصية إبراهيم النابلسي بحياة عرضكم ما تتركوا البارودة، حملها حسام وكمّل الطريق .

وكتب محمد أبو لبدة: "أمٌ ودمٌ وسلاح، وصية الراحلين الثابتة ، كل شيءٍ بينهم مُتشابه ، الوصايا والدماء والاشتباك ، البيعة والعهد نفسه والوفاء لمن أقسموا بينهم لأجله".

وأضاف: دمٌ يرسم طريق المرحلة ، وسلاحٌ دليل الطريق اليها ، وأمٍ تُعد الصالحين لحمله.

image_2023-02-22_173820816.png
وشيّعت جماهير غفيرة من شعبنا الفلسطيني، مساء اليوم، جُثماني الشهيدين اسليم والجنيدي مُرددين هتافات داعمة للمقاومة ومُطالبين بالرد الكبير.

كما نُشرت صور لوالدة الشهيد القائد حسام اسليم خلال حمل جثمان نجلها أثناء تشييعه.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء منذ مطلع العام الحالي إلى 61 شهيدًا؛ منهم 16 شهيدًا في نابلس و20 في جنين.

 

 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة