تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض

أبو رمضان لـشهاب: ميليشيات "الحرس الوطني" ستجابه بوعي وصمود شعبنا بالداخل المحتل

ميليشيات في الداخل المحتل

خاص _ شهاب

قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل محسن أبو رمضان، إن قيادة الاحتلال "الإسرائيلي" تعودت على تصدير الأزمات التي تحدث داخل المجتمع "الإسرائيلي" على حساب حقوق ودم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال قام بإعطاء وعد لوزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" بإنشاء الحرس الوطني لمجابهة الفلسطينيين في الداخل المحتل تزامنًا مع ذكرى "يوم الأرض الخالد".

وأكد أبو رمضان في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الوعد الذي قطعه نتنياهو لبن غفير حول إنشاء "الحرس الوطني"، جاء من أجل الحفاظ على الائتلاف الحاكم، بعد قرار إرجاء تنفيذ التشريعات الخاصة بما يسمى بـ "إصلاحات القضاء".

وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال أراد أن يقدم هدايا لائتلافه من أجل الحفاظ على بنيته وتماسكه، وواحدة من هذه الهدايا الدموية المصادقة على تأسيس ما يسمى بـ "الحرس الوطني" الذي جاء تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض الـ47.

وأوضح أبو رمضان أن "الحرس الوطني" يعتبر قوامه 8000 آلاف عنصر من أجل محاربة الهوية الفلسطينية في الداخل المحتل، مشيرًا إلى أن الدور المنوط بهذا الحرس إرهاب الفلسطينيين في الداخل وكي وعيهم من أجل دفعهم لليأس والقنوط أو المغادرة والهجرة.

وبين أبو رمضان أن هناك مسيرات جماهيرية ستخرج اليوم في الداخل المحتل احتفالًا بذكرى يوم الأرض، وستشارك فيها كافة القوى السياسية والمجتمعية تعزيزًا للرؤية الوطنية الفلسطينية والتمسك بالأرض والهوية.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يعرف جيدًا هذه الميليشيات الإرهابية، وقام بتجربتها ومعرفة مخاطرها، مؤكدًا أنه يستطيع الوقوف بوجهها ومجابهة مخاطرها بكل قوة وصمود.

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، أنه بالوعي الكبير نستطيع مواجهة الميليشيات المنفلتة من عقالها، مشيرًا إلى أن الميليشيات الإجرامية هدفها قمع الفلسطيني واعتقاله وتنفيذ عمليات الإعدام الجماعي دون وجود رقيب أو حسيب.

وطالب أبو رمضان بتشكيل لجان حراسة وطنية من القوى بإشراف لجنة المتابعة العربية العليا، تضم الكل الوطني الفلسطيني في الأحياء والمناطق والقرى والمدن، لمواجهة هذه الميليشيات.

ويحيي الفلسطينيون اليوم الخميس، الذكرى الـ 47 ليوم الأرض الخالد الذي يصادف الثلاثين من مارس/ آذار من كل عام، حيث استشهد وأصيب واعتقل في هذا اليوم، العشرات من الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948م وهم يدافعون عن أراضيهم التي كانت تحاول قوات الاحتلال مصادرتها.

وترجع قصة يوم الأرض إلى عام 1976 عندما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة نحو 21 ألف دونم، لتنفيذ مشروع أطلقت عليه "تطوير الجليل" وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة، ما دفع أهالي الداخل الفلسطيني للانتفاضة ضد هذا المشروع.

وفجرت إجراءات الاحتلال غضب الفلسطينيين آنذاك، ما دفعهم للخروج بمظاهرات عارمة رفضاً للمشروع الاستيطاني، فاندلعت مواجهات عنيفة، أسفرت عن ارتقاء ستة شهداء، وسقوط عشرات الجرحى، واعتقال المئات.

وعلى الرغم من مرور 47 عامًا على ذكرى يوم الأرض، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال ماضٍ في ذات النهج من مصادرة الأراضي الفلسطينية في مدن الضفة الغربية ومدينة القدس والداخل المحتل.

ومنذ ذلك اليوم، بات "يوم الأرض" محطة مهمة وبارزة في تاريخ النضال الفلسطيني وتحول إلى مناسبة يؤكد فيها الفلسطينيون تمسكهم بالأرض وتصديهم لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.

وتبلغ مساحة فلسطين التاريخية نحو 27 ألف كيلومتر مربع، حيث يستغل الاحتلال الإسرائيلي نحو 85% من المساحة الإجمالية للأراضي، فيما لا تتجاوز النسبة التي يستغلها أهل فلسطين 15%.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة