أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم أن الضفة المحتلة خزان الثورة الحقيقي وهي حاضرة في كل محطات الفعل المقاوم المتصاعد في الضفة المحتلة، مشددًا على أن الاحتلال الذي يعاني من تآكل حقيقي في الردع سيظل عاجزًا عن حسم المعركة التي ستحسم لصالح شعبنا.
وقال قاسم خلال المساحة الصوتية عبر منصة تويتر: "نحن معنيون بتصاعد الفعل المقاوم، وأصبح محسومًا أن الضفة دخلت في منحنى متصاعد في الفعل المقاوم الحقيقي"، مشددًا على أن استمرار الاعتداء على الضفة وتجاوز الاحتلال للخطوط الحمراء يمكن أن يؤدي إلى مواجهة واسعة مع غزة.
وأشار إلى أن مقاتلي القسام نفذوا عدة عمليات عسكرية طوال الفترات والأشهر الماضية في الضفة، ولم ولن نعلن عن هذا الأمر وتفاصيله إلا في حينه، لافتًا إلى أن الفعل الشعبي والجماهيري حاضر بقوة والذي أرهق الاحتلال واستنزاف قواه.
وأوضح قاسم أن الضفة المحتلة قدمت الجهد الأهم في بداية انتفاضة الأقصى عبر العمليات الفدائية المتواصلة التي ضربت أمن الكيان، مشددا على أن الضفة تقوم بالدور الطليعي الريادي وتشكل العمق الاستراتيجي الأهم.
ونبه إلى الثورة اليوم هي امتداد للثورات التي خاضها الشعب الفلسطيني منذ الاستعمار البريطاني إلى الاحتلال الصهيوني وحتى اللحظة، مشيرًا إلى أن الحاضنة الشعبية تلتف وتزداد حول المقاومة.
وشدد قاسم على أن كل الساحات تسند الفعل المقاوم، أهلنا في الداخل حاضرون لإسناد الصفة، وغزة التي تضع كل إمكاناتها لدعم ومؤازرة الضفة، مؤكدًا أن هناك مساحات قوة تضاف إلى حالة المقاومة في الضفة من تعدد الساحات والجهات التي تدخل على الخط.
ولفت إلى أن الاحتلال يعاني من تآكل حقيقي للردع، ولن يستطيع ترميم ردعه عبر عمليات ضد المقاومة، مشيرًا إلى أن أي عملية ضد غزة سنقضم جزءًا كبيرة من قدرة العدو على الردع.
وشدد قاسم على أن جيش الاحتلال لا يستطيع حسم معركة فيها شعب منتفض وساحات وجبهات متعددة من حول فلسطين.
وأكد قاسم أن أجهزة السلطة خذلت المقاومة في الضفة وهي أضعف من أن توقف هذا المد والانتفاضة المتصاعدة، مشددًا على ما يحدث في الضفة من اعتقال سياسي هو مشاركة للاحتلال وسقوط وطني وأخلاقي كبير.
ودعا قاسم إلى تجريم الاعتقال السياسي، وأن يكون هناك جهد وطني يشكل كتلة مانعة لاستمرار هذا الأسلوب غير الوطني وغير الأخلاقي الذي تمارسه السلطة، مطالبًا بضرورة العمل على إطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم مصعب اشتية.
ويرى قاسم أن المشكلة في قيادة متنفذة في السلطة ترى أن مصالحها الشخصية الضيقة مع الاحتلال هي سبيل البقاء، منوهًا إلى أن حركة حماس تلتقي بحركة فتح في قطاع غزة ولديها مكاتبها المفتوحة، مشيرًا إلى أن أنشطتها مستمرة وتقيم فعالياتها بحرية.
ولفت قاسم إلى أن هناك فصائل عسكرية موجودة في الغرفة المشتركة تابعة لفتح وشهداء الأقصى ولديها، مواقع عسكرية وندعمها ونتعاون معها في مقاومة الاحتلال.