تقرير مسيرة الأعلام.. بين السيادة المزعومة وتآكل الردع

مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى ويرفعون الأعلام "الإسرائيلية"

يستعد الاحتلال وجماعاته الاستيطانية، للخروج بمسيرة الأعلام التهويدية في القدس المحتلة يوم الخميس القادم، ال18 من مايو الجاري.

وقدّمت ما تسمى بجماعات الهيكل طلبًا رسميًا لإدخال "مسيرة الأعلام" الاستيطانية إلى المسجد الأقصى عبر باب الأسباط.

وتهدف تلك الجماعات بهذا الطلب لفرض مجموعة من السوابق، أبرزها اقتحام الأقصى في أوقات المساء.

وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، إن الاحتلال يسعى إلى تحقيق هيبته وسيادته على القدس من خلال ما تسمى بـ "مسيرة الأعلام".

وأوضح القيق أن الاحتلال فشل في تحقيق الردع للضفة وغزة، بعد عملية الاغتيال الاستباقية لعدد من قادة المقاومة في القطاع، وعمليات الاقتحام المتكررة لنابلس وجنين.

وأضاف أن الغرفة المشتركة بتكتيكها القوي، استنزفت الاحتلال ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو خلال معركة ثأر الأحرار، مؤكدًا على تماسك شعبنا خلف مقاومته.

مغامرة صهيونية

القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة، أكد أن مسيرة الأعلام التي يتوعد بها الاحتلال يوم الخميس القادم، مغامرة لن تمر كما يخطط لها.

وذكر أبو عرة بما حدث في السنوات السابقة عندما فشل الاحتلال في تسيير المسيرة بالطريقة التي كان يريد.

وتحاول الجماعات الاستيطانية حشد 7500 مستوطن في المسيرة، علمًا أن أعلى رقم سبق لهم تحقيقه لم يتعدَّ 2200 مقتحم.

ويفرض الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، بهدف تأمين مسيرة الأعلام الاستيطانية، وذلك في المناسبة العبرية المعروفة بيوم "توحيد القدس".

ويهدف الاحتلال من خلال المسيرة، إظهار السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة، ويستدعي لأجل ذلك وحدات الاحتياط بالجيش، إلى جانب وضعها في حالة تأهب فورية.

وتدفع الحشود المقدسية التي تصدّت للاحتلال والمستوطنين في كل مرة، إلى خلق حالة من الرعب في أوساط صناع القرار لدى الاحتلال.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة