أكدت وزارة الزراعة في غزة أن قيمة الأضرار الأولية التي لحقت في القطاع الزراعي خلال العدوان الغاشم على قطاع غزة بلغت 1,300275 دولار أمريكي.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي عقد في المكتب الإعلامي الحكومي؛ لعرض تقرير خسائر القطاع الزراعي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأفادت الوزارة بأن هذا العدوان نجم عنه تلف العديد من الدونمات المزروعة بالخضار والأشجار، وذلك نتيجة الاستهداف المباشر لهذه الأراضي، أو نتيجة انقطاع مياه الري على المحاصيل الزراعية خلال فترة العدوان الإسرائيلي، حيث لم يتمكن المزارعون من الوصول الى أراضيهم.
وبينت أن الثروة الحيوانية تعرضت لخسائر كبيرة تمثلت بنفوق أعداد من الطيور والحيوانات نتيجة الاستهداف المباشر من قبل طائرات ومدفعية الاحتلال، مؤكدةً أن الاستهداف المباشر للقطاع الزراعي خلف أضراراً بالغة في المنشآت الزراعية والآبار والخطوط الناقلة الرئيسة والفرعية والبرك الزراعية ومخازن المعدات الزراعية والمبيدات ومزارع النحل.
وقالت الوزارة: "إن استهداف الاحتلال للقطاع الزراعي، أدى الى ضعف وانعدام القدرة التسويقية في بعض الأحيان للعديد من المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية نتيجة تقييد الحركة وصعوبة الوصول للأراضي الزراعية، والمنشآت الحيوانية، وكذلك تعطل الأسواق، بالإضافة الى غياب الفرصة التصديرية للعديد من المنتجات الزراعية والأسماك، ما تسبب بانخفاض الأسعار بصورة حادة في العديد من المنتجات الزراعية مسببةً خسائر فادحة لدى المنتجين".
وأضافت: "إن كل هذه العوامل وغيرها أدت الى تعطل عدد كبير من العمال في القطاع الزراعي النباتي والحيواني، شمل ذلك الصيادين مما أدى إلى تردي الوضع الاقتصادي لديهم، وخلق حالة إنسانية صعبة لدى فئة العاملين في القطاع الزراعي".
وأكدت الوزارة على أن المزارع الفلسطيني سيبقى صاحب الوجود في أرضه، يواصل زراعتها دون كلل أو تردد مهما ارتكب الاحتلال بحقه من استهداف وعدوان، فهو صاحب الأرض والهوية الفلسطينية، وصاحب الوجود، مشيرةً إلى أنها ستواصل جهودها بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة؛ للوقوف وإسناد المزارع الفلسطيني في كل المراحل والميادين، وستواصل العمل لتعزيز صموده على أرضه.
وطالبت المجتمع الدولي وجميع مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات ذات الاختصاص بتوحيد الجهود بالضغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة والعمل على إعادة اعمار دمره الاحتلال، وتعويض المزارعين عما تكبدوه جراء هذا العدوان.